تم اختيار ماسيمو أليغري مدربا لجوفنتوس خلفا لكونتي على رأس الدكة الفنية للبيانكونيري.. اختيار لم يكن مفاجئا للجماهير خصوصا أنه كان متاحا بالمجان بعد طرده في جانفي الماضي من ميلان بسبب سوء النتائج.
ولكن هل أن أليغري هو البديل الأفضل لكونتي أم لا؟ الحقيقة ان الإجابة هي لا، ففنيا وتكتيكيا لم يقدم أليغري الكثير عندما كان مدربا لميلان رغم أنه حصد الدوري في موسمه الأول مع الفريق ولكن بعد ذلك ومع رحيل النجوم وسط وقوف للمدرب مكتوف الأيدي أمام ما يفعله مسؤولو الفريق هبط المستوى فنيا وأصبح الفريق لا حول له ولا قوة ليرحل في وسط موسمه الرابع وميلان في المركز العاشر قريبا من الهبوط.
وفي جوفنتوس كان كونتي يقف بقوة أمام الإدارة ورغبتها في بيع النجوم للحصول على المال وطوال المواسم الثلاثة الأخيرة لم يتم بيع نجوم جوفنتوس الأساسيين بفضل كونتي.
فنيا يعتمد أليغري على خطة 4-3-2-1 وفي جوفنتوس لا يوجد لاعب حاليا قادر على تطبيق تلك الخطة وهو ما سيضع تشكيلة السيدة العجوز في موقف حرج فأليغري غير معروف بمرونته التكتيكية وثباته على تلك الخطة كان واضحا خلال السنوات الأربع في ميلان رغم وجود لاعبين لا يصلحون لتطبيقها.
أما كونتي فكان معروفا بتطويره للاعبين عموما والشباب خصوصا كما حدث مع بول بوغبا وبرحيل كونتي سيرحل معه الشباب الصغير باحثا عن فرص أفضل بعيدا عن جوفنتوس صاحب المرتبات الضعيفة نسبة إلى بقية كبار القارة الأوروبية.
ولم يعرف عن أليغري تطويره لأي لاعب فمعه بالوتيلي ظل كما هو وقبله باتو انخفض مستواه ومعه روبينهو الذي انتهى كرويا مع أليغري وهو ما سيجعل الأمر نقطة لطرد اللاعبين بعيدا عن جوفنتوس خصوصا النجمان فيدال وبوغبا واللذان كانا يرفضان العروض المقدمة لهما من أجل مشروع كونتي أولا وجوفنتوس ثانيا.
وكان رحيل كونتي بسبب عدم تلبيه الفريق لطلباته في سوق الانتقالات الحالية ورحيل كل مطالبه للتدعيم إلى أندية أخرى وسط مشاهدة من ماروتا بينما أليغري ظل عامين في ميلان يقف صامتا أمام محاولات غالياني وبيرلسكوني لهدف النادي بالبيع الدائم للنجوم وجلب أشباههم.
كان الله في عون جماهير البيانكونيري والتي خسرت مدربا من أفضل من جاء إلى إيطاليا خلال السنوات الأخيرة وأعاد الفريق إلى منصات التتويج وذلك بفضل مديرها الرياضي "بيبي ماروتا" والذي سيكمل مسيرته بشكل طبيعي مع الفريق رغم الفشل الكبير الواضح له في هذا المنصب.
