13
قسم الأخبار-
"موسم دفع الفدية: ألمانيا مستعدة لأن تدفع لمن يغادرها من المهاجرين"، عنوان مقال فلاديمير دوبرينين، في "إزفستيا"، حول وصول سياسة الأبواب المفتوحة في ألمانيا إلى نهايتها.
وجاء في المقال: حتى عهد قريب، كانت أنغيلا ميركل مستعدة لإيواء مئات الآلاف من المهاجرين العرب والأفارقة في ألمانيا. اليوم، هي تدعم برنامجا يمكن أن يوجه تدفق الأجانب في الاتجاه المعاكس.
في مايو 2019، ستجرى في الاتحاد الأوروبي انتخابات كبيرة، وسوف يضطر الناخبون للتصويت على التشكيلة الجديدة للبرلمان الأوروبي. تواجه أنغيلا ميركل وحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي تحدي الحفاظ على مكانة على المستوى الأوروبي. يمكن نعت "البديل لألمانيا" بكل الأوصاف، من يمين متطرف وقومي وكاره للأجانب ووصمه على الشاشات، لكن ذلك لن يضيف للديمقراطيين المسيحيين نقاطا. يبقى شيء وحيد، هو ضرب المنافس بسلاحه. ولذلك، تواصل الحكومة تحسين "المعونة الأولية الإضافية" بحماسة وطاقة.
الآن، يغرون المهاجرين بمصالح مادية. الشروط الجديدة التي تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام والتي أكدها شخصياً وزير الداخلية، هورست سيهوفر، توفر مبالغ إضافية لأولئك الذين يرغبون في مغادرة ألمانيا طواعية. فبالإضافة إلى مبلغ 1200 يورو السابق، يتم تقديم 1000 يورو أخرى من الموازنة الفدرالية لكل "مغادر" يوقع على تعهد بعدم القدوم إلى ألمانيا كلاجئ أو مهاجر. كسائح، على الرحب والسعة.
ولما كانت السلطات الألمانية لا تتوقع أن يشجع هذا المبلغ إلا قلة قليلة من المهاجرين لمغادرة ألمانيا المترفة والعودة إلى الفقر الذي هربوا منه، فهي تتعهد بدفع إيجار منزل للعائد طوال العام الأول…
لقد سئمت ألمانيا من الجريمة التي قفزت بسبب الغرباء، وتعبت من الحاجة إلى إظهار التسامح عندما ينتهك الأجانب تقاليدها، ويغتصبون نساءها ويفلتون من العقاب المنصوص عليه في قانونها الجنائي. والناس ما عاد يعنيهم ما يقولون في بروكسل عن اللياقة السياسية، وعدم التسامح. لا يطرح السكان حتى أسئلة غبية، من نمط: "هل سيتم إنفاق المزيد من الأموال على برنامج إعادة التوطين العكسي، وكم من الأموال ستستقر في جيوب المسؤولين الذين يتناوبون عليها؟"… وأنغيلا ميركل لم يعد يعنيها ما يقولون في بروكسل، عن دفع المهاجرين للعودة إلى بلدانهم.
المصدر: روسيا اليوم