تعود الترجي الرياضي في السنوات الأخيرة أن يخرج بعض اللاعبين من الباب الخلفي لحديقة المرحوم حسان بلخوجة فعقب نهاية إحدى نسخ دوري أبطال إفريقيا يكون الأحمر والأصفر مستعدا للتضحية بمن كانوا جنده في الأمس القريب وأبرز فرسانه. هيئة حمدي المدب كان لها دائما قربانها على مستوى المدربين حيث يكفي في هذا الإطار الإشارة إلى ما سقاه الرئيس للمدرب فوزي البنزرتي بعد موقعة مازيمبي أو الإهانة التي عامل بها نبيل معلول حين أقاله بإرسالية قصيرة…
الترجي الرياضي أخرج عدة لاعبين في السنوات الأخيرة من ثقب الباب والقائمة ضمت أسامة الدراجي وخالد القربي وعنتر يحيى ووجدي بوعزي ووليد الهيشري وكريم العواضي وغيرهم.. آخر الأسماء التي تستعد للشرب من ذات الكأس هو مجدي التراوي الذي وضعه الفريق خارج قائمته الإفريقية التي سيعتمد عليها في قادم المواعيد وهنا لا بد من الإشارة إلى أننا قد أكدنا ذلك عقب لقاء قوافل قفصة الذي غادره التراوي مع صافرة البداية حين وضعه الفني الفرنسي سيباستيان ديسابر خارج لائحة 18 لاعبا الخاصة بالمباراة.. حينها ثار رياض بنور رئيس فرع كرة القدم بالترجي مؤكدا أنه لا خلاف معه وما إلى ذلك لتثبت الأيام صحة ما ذهبنا إليه بعيدا عن سفسطة رياض بنور.
وبعيدا عن السفسطة يمكن التأكيد أن مجدي التراوي الذي كان أحد الذين قادوا الترجي الرياضي إلى العالمية بعد إغراء الأميرة الإفريقية سنة 2011 يسير تدريجيا ليعيش نفس مأساة من سبقوه إلى الخروج من ثقب الباب فطريقة استبعاده عن القائمة الإفريقية تكشف عدم حاجة الفريق إليه لأننا نعلم جميعا أن هدف الترجيين وحيد وهو دوري أبطال إفريقيا أما فيما عدى ذلك فإن السباق المحلي ليس إلا اختبارات مثلى للتواجد في مقدمة صراعات القارة السمراء.
مجدي يواصل التدرب حاليا مع الفريق لكنه بات يعلم أنه صار عجلة احتياطية خصوصا مع المنافسة التي يجدها اليوم من الكاميروني الجديد تيري ماكون دون الحديث عن بقية الأسماء المحلية في مركزه لذلك فإن وسيلته الوحيدة للبقاء في نفس المستوى هي البحث عن فريق خارج تونس يضمن له النشاط فيما تبقى من أيام للميركاتو وإلا فإنه لن يكون أفضل حالا من الهيشري أو بوعزي…
