يعتزم أعوان المطبعة الرسمية الدخول في تحرك احتجاجي خلال الاسبوع المقبل على خلفية الاتهامات الصادرة من رئاسة الجمهورية حول سرقة الكتاب الاسود وتسريبه لوسيلة اعلام قبل ان ينشر على الأنترنات، والتي كذّبوها جملة وتفصيلا.
وكان رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي قد صرّح لقناة البي بي سي بأنّ الكتاب لم يكن معدا للنشر بل سرق من المطبعة الرسمية.
ويستمع اليوم الجمعة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة للمدير العام للمطبعة الرسمية في اطار ذات القضية التي اثارت جدلا واسعا و اتهامات متبادلة بين جميع الاطراف.
هذا وقد نشر المكلف بالاعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل غسّان القصيبي تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك قال فيها ان 530 نسخة من الكتاب الأسود تم طبعها بالمطبعة الرسمية تحت أنظار الرئيس المدير العام للمؤسسة والعديد من الإطارات منتصف شهر نوفمبر الماضي وتحت حراسة مشددة معتبرا ان رئاسة الجمهورية بهذا الصنيع تريد التضحية بالرئيس المدير العام لأهداف أخرى أهمها إنقاذ المرزوقي من ورطة مستشاريه والبحث عن مخرج حقيقي للأزمة مشيرا إلى أن الرئيس المدير العام سيدفع الفاتورة رغم أنه لا ناقة ولا جمل في الحكاية.
وقال الكاتب العام لنقابة المطبعة الرسمية رشاد بن يوسف في تصريح لموزاييك انّ جميع الاعوان يرفضون الاتهامات الموجهة اليهم ولمؤسستهم العريقة واصفا اياها بغير المبررة والتي ليس لها اي اساس من الصحة حسب تعبيره.
يذكر انّ النقابة العامة للثقافة والاعلام اصدرت بيانا في الغرض عبّرت فيه عن مساندتها اللامشروطة للعاملين في المطبعة الذين يتعرضون حسب نصّ البيان إلى حملة ممنهجة للتشكيك في نزاهتهم.
