81
يعود تراجع معدّل الخصوبة في تونس، إلى جملة من المؤشرات الاجتماعية والديمغرافية والثقافية تتعلق أساسا بعوامل الهجرة وارتفاع نسب الطلاق وتأخر سن الزواج، وفق ما أكّده المتدخلون في أشغال مائدة مستديرة بعنوان ” قراءة في التحوّلات الديمغرافية في تونس من منظور المساوة بين الجنسين، التأمت، عشية امس الثلاثاء، بمركز الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.
وأوضح الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، محمد الدوعاجي، أن من أسباب انخفاض معدل الخصوبة، ارتفاع نسق هجرة التونسيين إلى الخارج وتزايد نسب الطلاق من جهة وتراجع نسب الزواج من جهة أخرى. وقدّر المتحدّث أن معدّل الخصوبة، من المستحسن أن يترواح بين 2 أو 2.4، للحفاظ على تركيبة ديمغرافية شابة.
ورأى الخبير الدولي في شؤون السكان والتنمية، حافظ شقير، من جهته أن انخفاض نسبة الخصوبة في تونس يعود بالأساس إلى مؤشرات تتعلق بعدم رغبة الشباب في إنجاب عدد كبير من الأطفال وميله إلى الحصول على أكثر استقلالية. ولفت إلى أن معدل الخصوبة في تونس حاليا يتراوح بين 1.7 و1.6 خلال سنة 2023، ويعد “معدلا منخفضا” غير أنه يبقى جيدا مقارنة بمعدّلات البلدان الأوروبية، وقدّر أن هذه النسبة قابلة للارتفاع في السنوات القادمة لكنها لن تتجاوز 2 بالمائة، وذلك بالاعتماد على مؤشر القيم التي يتبناها الشباب على غرار الرغبة في تحقيق مشاريعه الذاتية ومواصة التعليم والدراسة بدل الدخول في مؤسسة الزواج.
وات