أكّد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عبد الهادي بن جمعة ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 21 فيفري 2014 ، أنّ أعوان وموظفي كلية الاداب والعلوم الانسانية بالجهة استأنفوا نشاطهم بصفة طبيعية ، وشرعوا في اجراء عملية الترقيم السري التي تسبق اصلاح الامتحانات من قبل الاساتذة بعد مقاطعتهم بسبب خلاف مع عميد الكلية مبروك الباهي الذي اتهموه بالاعتداء على زميلتهم بطريقة تعسفية وغير مبررة طالبين منه تقديم اعتذار رسمي.
وعبّر بن جمعة عن استغرابه من السياسة التي انتهجها عميد الكلية ازاء تحركات العملة والموظفين قائلا انّه لم يفتح قنوات حوار مع الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس رغم العلاقات الجيّدة التي تجمعه بالمنظمة الشغيلة كما جاء على لسانه.
وأضاف أنّ الطرف النقابي متمسك بمطالبه المشروعة التي سيدافع عنها بطرق حضارية عبر آلية الحوار ودون السقوط في المهاترات الجانبية وفق قوله، مشدّدا على أنّ اتحاد الشغل لن يسمح بتطور الامور إلى درجة تعطّل مصالح أبنائه الطلبة والوصول إلى سنة بيضاء ،حسب تعبيره.
من جهته أوضح عميد الكلية مبروك الباهي انه تمّ التوصل إلى اتفاق بخصوص الترقيم السري والالتزام به منذ أول أمس إلا ان الأعوان لم يعودوا إلى وظائفهم إلا اليوم ولم يعملوا سوى من الساعة 9.30 إلى الساعة 11 صباحاً ، مشيراً إلى ان بعض الأعوان لا يزالون يرفضون العودة لممارسة مهامهم.
وأضاف انه حتى في حال قبول جميع الأعوان بالاتفاق ،فإن عودتهم تتطلب عدة تراتيب تستغرق وقتاً ، معرباً عن أمله في أن يلتزم الموظفون بوعودهم لتكون العودة إلى العمل بطريقة طبيعية يوم الاثنين القادم وإلا فإن الطلاب مهددون بسنة بيضاء.
ونفى الباهي ما قاله بن جمعة حول كونه قطع قنوات الحوار ، مؤكداً ان واجبه يحتم عليه إبقاء باب الحوار مفتوحاً وانه لم يغلقه يوماً ، معتبراً ان النقابات في كليته هي التي ربما لم تقم بإيصال مراسلاته إلى بن جمعة.
وأشار إلى انه يعرف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس منذ فترة طويلة ، وانه ضرب به مثلاً في فترة من الفترات لمرونته في الحوار مستدركاً بالقول انه لم يجلس إلى طاولة التفاوض معه خلال هذه السنة.
وقال ان مشكلة الترقيم السري قد انتهت إلا انه لا يزال هناك الكثير من القضايا التي يجب حلّها بواسطة الحوار ، مشدداً على ان الإدارة لن تغلق الباب أمام الحوار على أن يكون حواراً مسؤولاً تلتزم بنتائجه جميع الأطراف التي يجب ان تتمتع بالمصداقية وان تقدم ضمانات.
وختم مبروك الباهي بالقول ان تونس بحاجة اليوم إلى ثقافة عمل تختلف عن تلك التي كانت سائدة قبل 2011 كي يتم تجاوز الفوضى والتوترات لافتاً النظر إلى ان الإدارة أصبحت عاجزة عن تسيير الأمور لأن القانون بات لا يُطبق إلا نادراً.
