مثل في حالة إيقاف أمام الدائرة الجنائيّة المختصّة في النّظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائيّة بتونس 10 متّهمين من بينهم مهرّبون وُجّهت لهم تهمة مساعدة الأشخاص على مغادرة تراب الجمهوريّة خلسةً والانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلةً لتحقيق أغراضه وإدخال أسلحة أو ذخيرة إلى التراب التونسي بغية استعمالها في أعمال إرهابيّة.
وباستنطاق المهرّبين تراجعوا في تصريحاتهم واعترافاتهم التي أدلوا بها لدى باحث البداية لكن ذلك لم يُقنع القاضي وواجههم باعترافاتهم التي أكّدوا فيها أنّهم يتولّون تهريب الأشخاص إلى ليبيا عبر الحدود مقابل مبالغ ماليّة كما كانوا يُدخلون السلاح ويسلّمونه إلى كهل معروف بتشدّده الديني ويدعى (م.ن) حيث مكّنوه من أسلحة كلاشنكوف وذخيرة.
وباستنطاق الشبان الذين كانوا ينوون السفر إلى سوريا أكّدوا أنّهم كانوا فعلاً ينوون السفر ولكن لغاية تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى اللاجئين السوريين في المخيمات وليس للجهاد. و بعد المفاوضة قرّرت المحكمة إصدار أحكام بين عام و4 سنوات في حق متهمين في حالة ايقاف و12 سنة سجنا في حق مهرب محال في حالة فرار.