علمت حقائق أون لاين ان محمد علي اللقطي الذي استشهد في العملية الارهابية ،التي جدّت بمنطقة أولاد منّاع ببلاريجيا من معتمدية جندوبة الشمالية يوم الاحد 16 فيفري الماضي، شغل خطّة عضو قارّ بالهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بمكتبها الجهوي بجندوبة.
كما أنه متحصل على شهادة المرحلة الثالثة في الاعلامية من جامعة جندوبة (أي مستواه التعليمي باكالوريا +6 ) غير أنه معطّل عن العمل منذ سنة 2008، وقد اضطره ضعف وضعيته الاجتماعية إلى العمل كنادل في مقهى كي يغطي مصاريف دراسته و مصاريفه الشخصية.
وقد اتهمت والدته خلال حوار صحفي باحدى القنوات الخاصة بعض رموز المعارضة بالمتاجرة بدم ابنها.
وعلمنا أن ثلاثة من الامنيين من شهداء هذه العملية الارهابية كانوا يشتغلون بتونس العاصمة قبل أن يتمّ نقلهم للعمل بجندوبة. أما الشهيد عصام المشرقي العريف الاول بالسجن المدني ببلاريجيا بجندوبة ووالد البنت "نيروز" البالغة من العمر قرابة الـ4 أشهر فكان يشتغل بالسجن المدني بحي الدير بالكاف ويشهد لجميع الشهداء بالأخلاق العالية وحسن السلوك.
من جهة أخرى يذكر أن نائب الجهة بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة أحمد المشرقي كان قد صرّح أن عدداً من أهالي جندوبة أكّدوا له أنه قبل وقوع الكمين الارهابي الذي جدّ بمنطقة أولاد منّاع لاحظوا وجود احتياطية أمنية كبيرة وغريبة وأقرّ هذا النائب بقرابته العائلية بالشهيد عصام المشرقي من السجون والاصلاح.
وأضاف أن أهالي جندوبة استرعى انتباههم قبل يوم أو يومين من الحادثة إتخاذ الوحدات الامنية بالجهة لعدّة تدابير وقائية كوضع الرمل وغلق الطريق على مستوى منطقة الامن قائلاً إنه شخصيا لاحظ قبل العملية أشياء وتدابير أمنية تنبئ بوجود خطر ما.
على صعيد آخر، يتداول لدى عدد من متساكني الجهة ان منطقة أولاد مناع شهدت قيام أعوان من الحرس الوطني بعملية تمشيط كبرى قبل هذه الحادثة بأسبوع كما أن المنطقة متاخمة لجبال المنطقة "سوق الجمعة"، وهي جبال وعرة وصعبة التضاريس وسبق أن شاهد عدد من الرعاة آواخر السنة الماضية تحرّكات لبعض الخلايا النائمة بها.
وقد شملها التمشيط من قبل قوات الامن والجيش الوطني في أكثر من مناسبة ولكن لم يتمّ العثور على أي أثر لتحرّكات هذه المجموعات حسب تصريحات القائمين بهذه العمليات التمشيطية وهو ما أثار الحيرة لدى متساكني ولاية جندوبة ولدى أمنييها وخاصة من المنخرطين بالنقابات الامنية.
