لا يختلف عربيان أوتيا ولو القليل من العلم و الثقافة أن لبنان هو أكثر بلدان العرب تقدما من حيث العلم و الثقافة و الادب و الديمقراطية و..في عبارة واحدة: أكثر البلدان العربية تحضّرا ، و ذلك رغم صغر مساحته الجغرافية و قلة ثرواته الطبيعية . و الفضل في ذلك يعود حسب رأيي المتواضع الى عدة عوامل منها وجود نسبة مرتفعة نسبيا من المسيحيين ضمن سكانه.
ومناسبة قول هذا الكلام هي طبعا ما يتعرض له المسيحيون العرب هذه الايام من اضطهاد في العراق على أيدي مغول القرن الواحد و العشرين : داعش !
و سكوت الواحد منا على هذه الجريمة لا يجعل منه فقط شيطانا أخرس بل يجعل منه فاقدا للمروءة ، مفرّطا في عقله و ذاكرته معا. إذ ماذا يبقى من العرب حين يصير أحفاد هؤلاء المسيحيين أغرابا في وطنهم مطالبين بدفع الجزية :
الاخطل الصغير
جبران خليل جبران
إيليا أبو ماضي
ميخائيل نعيمة
سعيد عقل
مارون عبود
حنا مينة
أمين معلوف
المطران هيلاريون كبوجي
و غيرهم بالعشرات..مثّلوا على امتداد التاريخ ملح هذه الارض الى جانب المبدعين المسلمين و اليهود .
———————————————————-
* تفاعلا مع ما نشره موقع حقائق اون لاين بتاريخ 8 أوت 2014 نقلا عن افتتاحية جريدة الخليج الاماراتية يوم 6 أوت 2014.
