أبناء مسؤولين كبار يقودون عصابة للسرقة وتجارة المخدّرات!

كشفت تحقيقات أمنية تورّط أبناء مسؤولين كبار بالدولة وعدد من الطلبة بجامعات حكومية وخاصة في "مافيا" سرقة المجوهرات وترويج المخدّرات. 

وبيّنت صحيفة الشروق الصادرة اليوم السبت 18 أفريل 2015 أنّ العصابة المذكورة قد نفّذت عملية سطو على محلّ للمجوهرات بمنطقة البحيرة يوم 11 أفريل الجاري قبل أن يتمّ القبض على أفرادها بعد 30 ساعة من التحقيقات الأمنية السرية داخل مقرّ ثكنة القرجاني. 

وقد انطلقت عملية الكشف عن خيوط الاطاحة بمافيا السرقة وتجارة المخدّرات عندما قام صاحب محلّ لبيع المجوهرات الكائن باحدى الاقامات على ضفاف البحيرة 1 بتقديم بلاغ رسمي حول تعرّض محلّه للسطو المسلّح من قبل ملثّمين مسلّحين بأسلحة بيضاء وغاز مشلّ للحركة. وبعد مشاهدة قوات الأمن التابعة للشرطة العدلية بالقرجاني لكاميرات المراقبة سواء الخاصّة بالمحلّ المنهوب أو بالمحلات المجاورة له، تبيّن أنّ هناك 3 شبان تولوا رصد المحل قبل 4 أيام من تنفيذ العملية أحدهم شقيق صديق أحد العاملين به، حسب الصحيفة. 

وكانت الوحدات الأمنية تعتقد أنها ستكشف بالقائها القبض على أفراد العصابة، عن عملية سرقة مسلّحة فحسب، غير أنه بتفتيش الشقة التي اختبأ بها اثنان من الجناة، تبيّن توسّع الشبكة الاجرامية لتشمل تجارة واستهلاك المخدّرات من نوع كوكايين. حيث وجد الأمنيون داخل منزل المتّهمة الرابعة المدعوة "يسرى" بقايا مادة الكوكايين، اضافة الى اكتشاف تورّط زعيم العصابة في التجارة بالمخدّرات وخاصة منها تلك التي تباع بأسعار ضخمة لأبناء الأثرياء والطلبة الميسورين، وفق المصدر نفسه. 

وقد بيّنت التحقيقات، أنّ جلّ أفراد العصابة سبق لهم التورط في شبكات سرقة ومخدرات قبل أن يجدوا أنفسهم ضمن مافيا خطيرة يديرها شخص من ذوي السوابق العدلية صادرة في شأنه مناشير تفتيش. كما تبيّن كونهم من الطلبة وابناء مسؤولين كبار بالدولة، وقد قاموا في الفترة السابقة بتنفيذ أكثر من 10 عمليات سطو على محلات ومنازل فخمة، اضافة الى تورطهم في تزوير وثائق السيارات وبيع بضائع مسروقة وترويع المتساكنين في جهات المرسى والكرم الغربية وقرطاج بيرصا وأريانة، حسب المصدر نفسه. 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.