"ثورة دون كيشوت": كائنات تستيقظ فجأة من رحم النفايات وتتمدد سريعا لتفتك كامل السلطات!

يحتضن فضاء التياترو يوم 25 مارس 2016، على الساعة السابعة والنصف مساء مسرحية "دون كيشوت" وهو عمل مدعوم من وزارة الثقافة، من انتاج شركة "كلندستينو"، ودراماتورجيا واخراج لوليد دغسنين وتمثيل يحي الهملاجي واماني بلعج وناجي قنواتي ومنير عماري ومنى تلمودي.

وتتحدث مسرحية "دون كيشوت" عن كائنات في مدينة غامضة، تستيقظ فجأة من رحم النفايات وتتمدد سريعا لتفتك كامل السلطات، وتحتل مناطق حيوية تسيرها حسب رغباتها، ورغم المقاومة والمعارضة الا انها تواصل تخريبها لكل تفاصيل الجمال مستعينة بشبكة معقدة من اصحاب النفوذ والمال فتعتصر المجال العام والخاص وتؤسس واقعا مرعبا.

فكرة مسرحية  "ثورة دون كيشوت"

انطلق مشروع "دون كيشوت" من هواجس يعيشها الفنان وسط بيئة اجتماعيّة وسياسيّة متحوّلة وعميقة في تأثيراتها اليوميّة وفي ما تخلقه من حيرة وانتظار لدى المواطن الذي يمثل في فرقة "كلندستينو" الحلقة الأبرز في اشتغالها فهو المنطلق والمنتهى، فلا جدوى لعملها إن لم يجد تأثيره المنتظر عند الجماهير الواسعة التي لا تذهب للمسرح أحيانا، وحتى إن ذهبت فلا تجد في الكثير من المناسبات مبتغاها خاصّة في ظلّ الهوّة الفاصلة بين الإغراق في الخيال من طرف االفنّان والإحساس بالاغتراب من طرف المشاهد.

ولذلك فإنّ المسؤوليّة التي تخوضها فرقة "كلندستينو" اليوم هي في أصلها واجب ستحاول تحقيقه وفق منهجيّة واضحة في التناول الجمالي لعملها الذي يمثل امتدادا لما وصله المسرح التونسي من نضح وتأكيد على جودة أعمال الفرقة التي انطلقت "بانفلات" وتواصلت مع "التفاف" و"الماكينة" ونالت صدى إيجابيّا بالنظر إلى قيمة الطرح الذي لا ينقل الواقع بل يفكّر فيه ويؤسّس لإعلاء صوت الفنان المتنبئ والقادر على تحليل الواقع وتقديمه في أشكال جماليّة مضبوطة ومنظّمة وتعتمد على فلسفة ورؤية واضحة في نظرت الفرقة لكيّفيّة العمل المسرحي من التحضير وصولا إلى الإنجاز.

وقد حافظت فرقة "كلندستينو" على العناصر المؤسسة للمجموعة وطعمتها بأسماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة بالنظر إلى ما تتوفّر عليه من طموح وحماس.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.