استمع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بمعية الشرطة السويسرية،الخميس، إلى أقوال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو، على اعتبار أنه كان ضمن اللجنة التنفيذية في الفترة التي تزامنت وإعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن البلدين المنظمين لكأسي العالم 2018 و2022، حيث يشوب اللبس منح روسيا وقطر على التوالي شرف استضافة فعاليات العرس الكروي العالمي، ناهيك عن شبهات الفساد التي تحوم حول تورط رئيس "الكاف" رفقة بعض مساعديه في عملية التصويت لصالح روسيا وقطر لاستضافة المونديال، كما تشمل التهم أيضا الاحتيال والابتزاز وغسل الأموال.
وكانت الشرطة في سويسرا قد أوقفت الأربعاء الفارط ستة من كبار المسؤولين في الاتحاد الدولي للعبة، في أحد الفنادق هناك تحسبا لحضور الجمعية العامة للفيفا، وكذا اختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي للعبة في الانتخابات المقررة اليوم الجمعة.
كما قام الـ"أف بي أي" أيضا باستجواب المصري هاني أبو ريدة والإيفواري جاك أنوما، عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا للتحقيق معهما في القضية التي فجرت أول أمس الأربعاء بمدينة زيوريخ السويسرية، علما أنهما كانا رفقة حياتو في اللجنة غداة الإعلان عن اسم الدولتين المستضيفتين للمونديال في 2018 و 2022، على أن يتم تسليم كل الأشخاص الموقوفين للولايات المتحدة الأمريكية، في حال ثبوت الجميع بضلوعهم في قضايا الفساد التي أوقفوا بسببها.
جدير ذكره انه سيجري اليوم الانتخاب للتعرف على هوية الرئيس الجديد للفيفا للأربع سنوات المقبلة، حيث يسعى جوزيف بلاتير للفوز بعهدة خامسة أمام منافسيه الأردني الأمير الأردني علي بن الحسين وكذا البرتغالي لويس فيغو، غير أن "الزلزال" الأخير الذي هز كيان "الفيفا"من شأنه أن يقلب الأمور رأسا على عقب بزعزعة "الديناصور" من عرش أعلى سلطة كروية.
