فيديو/ “La syncope du Mérou”.. تعبيرة فنية تتماهى فيها الذاكرة الفردية والجماعية

 يسرى الشيخاوي- 

من مظلمة سكان حي البراطل بحلق الوادي، نسج ملامح المصور ومخرج الأفلام الوثائقية بلحسن حندوس ملامح معرضه الفني الأول " "La syncope du Mérou"، المعرض الي تتماهى فيه الذاكرة الفردية والذاكرة الجماعية. 

لبلحسن حندوس ذكريات شخصية في حي البراطل أو حي "البارون ديرلانجي" يسكنها ذاكرته وقلبه وتتعتق داخله بالتقادم، ذكريات يتقاطع فيها وجعه وحنينه إلى الماضي مع وجع عائلات اخرى كانت ضحية الدكتاتورية في عهد بن علي.

وفي فضاء "السونترال"، توشحت الحيطان بصور ووثائق وفيديوهات تروي حادثة هدم المنازل في البراطل بإذن من بن علي بعد إخراج العائلات بالقوة العامة سنة ثمانية وألفين. 

من اجل أن يتمكن أحد أصهاره من بناء مشروعه على تلك الأراضي، يجور بن علي على هذه العائلات ويطمس ذكرياتها أمام أنظارها، وجه آخر بشع للدكتاتورية صوره حندوس في معرضه.

صور لأشخاص لا يعرفهم وجدت على قارعة الطريق، سمك وآجر ولحظات عائلية مرت عليها سنين، وكلاب تحرس ذكريات البراطي، بعض من تفاصيل المعرض الذي يغرقك في متاهة من الحنين ومن الوجع.

وبعد الثورة نظرت الدوائر المتخصصة في مظلمة البراطل ومازال المظلومون ينتظرون الانصاف، وهاهو الفن مرة أخرى يضع أصابعه على الجراح المفتوحة ويوقظ ذاكرتنا التي تستكين إلى النوم أحيانا كثيرة.

 وفيما يلي فيديو يوثق جولة في المعرض: 

 

 

 

ا

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.