يسري اللواتي-
يعتبر الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، أن الانتخابات القادمة تفرض تنظيم “مشروع اقتصادي اجتماعي وسياسي” يخلص البلاد من التشتت الذي تشهده الأحزاب اليوم.
وعبّر حسين العباسي ، عن دعمه لدعوة الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي، إلى تشكيل مبادرة أو مشروع سياسي يشارك في الانتخابات القادمة بشكل موحد.
وقال في تصريح لــحقائق أون لاين على هامش مشاركته في افتتاح أشغال المؤتمر الأول لحزب التيار الشعبي، إن “الانتخابات القادمة تفرض اقامة مشروع اقتصادي واجتماعي وسياسي ، يقع الاجماع حوله ، لذلك يجب أن تكون المشاركة فيها غير مشتتة لان المشهد لا يحتمل تشتتا أكثر”، وفق تعبيره.
وتابع “في تونس يوجد أكثر من 200 حزب ولا يوجد نتائج تذكر ولا حتى تجاوب شعبي، نلاحظ مثلا (انه) عند تشكل الجبهة الشعبية (صار) لها صوت مرتفع، واستطاعت الظهور كقوة سياسية قادرة على خلق التوازن، واعتقد جازما أن البلاد في حاجة إلى مثل هذه تجمعات أحزاب” .
واعتبر العباسي أن “مصيبة تونس الزعامات”، مبينا أنه لو تبتعد هذه الزعامات وتترك المجال لغيرها من القيادات لن يكون هذا التشتت وهذا الكم الهائل من الأحزاب”، وفق تعبيره.
وأكد في السياق ذاته أن البلاد في حاجة إلى حزب تقدمي له رؤية واضحة في كل المجالات يشارك في المحطات السياسية والانتخابية بصفة موحدة وقادر على قلب الموازين والتغيير.
وشدد الأمين العام السابق للمنظمة الشغيلة في معرض تعليقه على الوضع العام بالبلاد ، أنه يشهد ركودا وجمودا لم يكن يتوقعه، لافتا إلى أن الوضع الاقتصادي متأخر وترتيب تونس على مستوى المنظمات الدولية في تراجع ، وهو متزامن وفق قوله مع عدم وجود حراك فعلي يشخص الوضع ويقدم رؤية لتغيير الواقع المؤلم للتونسيين.
