حقائق أون لاين –
أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال الكلمة التي توجه بها اليوم الثلاثاء 20 مارس 2018، إلى الشعب التونسي بمناسبة إحياء الذكرى 62 للاستقلال، أنه تم توجيه الدعوة لحضور الموكب الرسمي الملتئم بقصر قرطاج بالمناسبة، لجميع الحساسيات السياسية خاصة المختلف معهم في عديد الأمور والملفات، لكن البعض تخلّف.
وقال: “نعتبر أننا قد نختلف في الأمور الهامة لكن من واجبنا أن لا نختلف في الأمور الأساسية.. ومن واجب المسؤول الأول أن يوفر الظروف الملائمة حتى يلتقي جميع التونسيين حول الدولة.. وعلى كلّ نحيي كل من تخلّف عن هذه الذكرى وذلك حق من حقوقهم.. واليوم نجتمع مع من ساهم في الاستقلال ومع من ساهم في بناء الدولة الحديثة هذه، وما نصبو إليه اليوم ليس أن نجتمع لقراءة فاتحة الكتاب فقط، بل لنستشرف المستقبل ونبني دولة عصرية ولا يمكن ان يتحقق ذلك إلا إذا كوّنا أبناءنا على أن يسيروا بلادهم على نفس الوتيرة التي تسيّر بها الدّول المتقدمة”.
وللإشارة فقد أعلنت الجبهة الشعبية رفضها حضور الموكب الذي ينتظم اليوم بقصر قرطاج بمناسبة الذكرى 62 لإعلان الاستقلال.
وأفادت في بيان أصدرته اليوم انها وإذ تنحني إجلالا لشهداء تونس ولكل الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي المباشر من أبناء شعبنا وبناته، فإنها ترفض أن تكون “شاهد زور على الأجندة الخطيرة التي تحاول مؤسسة الرئاسة تمريرها للعودة بالبلاد إلى مربع النظام “الرئاسوي” وتصفية المكاسب الديمقراطية للثورة التونسية.
وحملت الجبهة في بيانها مؤسسة الرئاسة ما وصفته “بالمسؤولية الأساسية” في ما آلت إليه أوضاع البلاد من تدهور في كافة المستويات وهو ما يجعلها جزءا من الأزمة لا جزءا من حلّها.