جواهر المساكني-
انتهت منذ قليل العملية الأمنية بمنطقة المقرون التوي بمدينة بن قردان بعد أن فجر ارهابي نفسه باستخدام قنبلة يدوية اثر محاصرته من قبل وحدات الحرس الوطني، فيما تمّ القاء القبض على العنصر الثاني بعد تبادل النار معه والذّي توفي متأثّرا بإصابته، دون تسجيل إصابات في صفوف الأمنيين.
وحجزت الوحدات الأمنية لدى العنصرين الإرهابيين قنبلتين يدويتين وحزاما ناسفا وخراطيش وبندقية صيد ودراجة نارية، حسب مصدر أمني.
هويّتا الارهابيين ومخطّطهما
وأكّدت مصادر أمنية متطابقة لحقائق أون لاين، أنّ العنصر الذّي فجّر نفسه هو الارهابي المفتّش عنه ذاكر بوعجيلة المكنّى بـ”أبو عطا التونسي”، أما الارهابي الثاني فهو العنصر الثاني المفتّش عنه سمير بن يوسف.
وينتمي الارهابيان بوعجيلة وبن يوسف إلى خلية “جبل المغيلة” الارهابية، وقد توفرت معلومات أمنية في جانفي 2018، تفيد بمحاولة تسللهما من الجبل قصد تنفيذ عملية ارهابية بسوسة أو المنستير، وعلى اثر هذه المعلومات تمّ الرّفع من درجة اليقظة والإنتياه بالمدينتين الساحليتين بالإضافة إلى تشديد الحصار والمراقبة للمناطق الجبلية المحاذية لجبل المغيلة.
من المنستير الى سوسة فبن قردان…
وتمكّن الارهابيان المذكوران من التّسلل من جبل المغيلة في القصرين ووصلا إلى المنستير. إذ في 12 مارس الجاري شوهدا العنصران في أحد المقاهي بعد ان غيّرا في شكليهما الخارجي، وقد قامت الوحدات الأمنية آنذاك بمحاصرتهما إلا أنهما تمكّنا من الفرار.
ووردت يوم الخميس 15 مارس 2018، معلومات أمنية تفيد بتواجد العنصرين الارهابيين في مدينة سوسة مسلّحين وملثّمين على متن دراجة نارية ومحاولتهما تنفيذ عملية ارهابية.
وكانت وزارة الدّاخلية نشرت يوم 6 فيفري 2018، بلاغا مرفوقا بصور الإرهابيين ذاكر وسمير دعت فيه المواطنين إلى التعاون مع الوحدات الأمنية بالتّفتيش السّريع والأكيد عن العنصرين المذكورين توقيا من الأعمال الإرهابيّة ثمّ أعادت نشر البلاغ الأسبوع المنقضي بعد ورود معلومات عن تواجدهما في المنستير.
من هما الارهابيان بو عجيلة وبن يوسف؟
الإرهابي ذاكر بوعجيلة أصيل وقاطن بالوردانين من ولاية المنستير وهو من مواليد 16 فيفري 1992.
التحق بوعجيلة بالجماعات الإرهابية المتمركزة بجبل مغيلة في ديسمبر 2014، اذ نشط بكنية “أبوعطا التونسي” وكان عضوا سابقا في تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي وتعلّقت به أكثر من 20 منشور تفتيش.
أمّا الإرهابي سمير بن يوسف، فهو أصيل الوردانين من ولاية المنستير ويبلغ من العمر 24 سنة، إلتحق بما يعرف بخليّة المغيلة الإرهابية في 2016، وهو “تلميذ” الإرهابي ذاكر بوعجيلة.
وتعلّقت بالإرهابي المذكور 6 مناشير تفتيش من أجل الإنتماء إلى تنظيم إرهابي.
يذكر ان وزارة الدّاخلية أعلنت في بلاغ لها اليوم الاثنين 19 مارس 2018، أنه بناء على معلومات مفادها تواجد شخصين مشبوه فيهما بمنطقة المقرون بجانب محمية سيدي التوي معتمدية بنقردان ولاية مدنين اليوم تحولت وحدات الحرس الوطني في الإبّان على عين المكان، وبمحاصرتهما تولى أحدهما تفجير نفسه ، كما تم القضاء على العنصر الارهابي الثاني دون تسجيل إصابات في صفوف أعوان الحرس الوطني.
