باتت صورة الطفل السوري النائم في حقيبة سفر أبيه النازح، وجها يختصر الوضع المأساوي داخل منطقة الغوطة الشرقية التي تشهد إحدى أسوأ الهجمات في الحرب، وذلك بعدما انتشرت الصورة على نطاق واسع.
والتقط مصور وكالة “رويترز” الصورة عند معبر بيت سوا في الغوطة الشرقية، حيث يخرج مئات المدنيين.
ولأول مرة منذ بدء الهجوم على الغوطة قبل نحو شهر، يفر السكان بالآلاف حاملين أطفالهم ومتعلقاتهم سيرا على الأقدام للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتعكس صورة الطفل في حقيبة السفر حالة النزوح من الغوطة الشرقية، حيث يستمر فرار آلاف المدنيين مع تقدم القوات الحكومية نحو المناطق المحاصرة.
وتأتي صورة الرضيعة إلى جانب صور كثيرة عكست مآسي المدنيين في الحرب السورية. كان أبرزها صورة الطفل الكردي إيلان الذي لقي مصرعه غرقا وعثر على جثته على أحد الشواطئ التركية.
وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن ما يتراوح بين 12 و16 ألف شخص غادروا الغوطة في الأيام القليلة الماضية، بينما وردت تقارير عن أن المعارك في منطقة عفرين الشمالية تسببت في نزوح أكثر من 48 ألفاً.
يذكر أن الحرب السورية دخلت عامها الثامن هذا الأسبوع، بعدما أزهقت حتى الآن أرواح نصف مليون شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من 11 مليونا عن منازلهم، بينهم 6 ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات اللّجوء في العصر الحديث.
وكالات