في انتظار مراسلة الفيفا رسميا: هل تنهي تقنية ‘الفيديو’ تزييف النتائج.. وتعيد للكرة مصداقيتها؟

بقلم: محمد عبدلي-

فقدت نتائج كرة القدم التونسية مصداقيتها منذ سنوات وبات الحكام ومساعدوهم سلاحا على رقاب الأندية سواء في أعلى الترتيب أو أدناه ما جعل أندية تغادر الرابطة المحترفة الأولى ظلما وأخرى تتوج زورا وبهتانا.

وفي المواسم الأخيرة أصبح الحديث عن تزييف النتائج طبقا أسبوعيا خصوصا مع ما تكشفه الموفيولا –رغم ضعف مصداقيتها- من أخطاء عقب كل جولة تساهم دوريا في تغيير النتائج بين القمة والقاع.

ومع تتالي المواسم وتفاقم الظاهرة بل وتطورها بات الكثيرون يطالبون بتوفير تقنية الفيديو “VAR” من أجل استعادة جانب من المصداقية المفقودة وهو ما استجابت له الجامعة في اجتماع يوم أمس حيث تقرر مراسلة “الفيفا” من أجل استشارتها حول الموضوع قبل المضي في استعمال التقنية.

الموسم الحالي تقريبا حسمت فيه الأمور بشكل كبير فالترجي الرياضي الذي رافقت نتائجه وانتصاراته عدة اتهامات بات قريبا من الفوز بلقبه في حين لا يزال الصراع محتدما حول المركزين الثاني والثالث المؤهلين لمشاركة قارية بالإضافة إلى حوار تفادي النزول.

الاستعانة بتقنية الفيديو قد يمنحنا في النهاية فرقا تستحق فعليا المشاركة قاريا وأندية أخرى تستحق البقاء ورغم أن الالتجاء إليها جاء متأخرا إلا أنه على الأقل قد يمنح مصداقية لآخر خمس جولات في بطولة الموسم الحالي في انتظار استفادة أكبر خلال المواسم القادمة.

سباق كأس تونس بدوره يفترض أن يعرف صراعات قوية خصوصا بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي فالثلاثي الكبير خسر لقب البطولة وأحدهم قد يجد نفسه خارج المراتب الثلاث الأولى التي تؤهل لمشاركة قارية لذلك يفترض أن يشتد التنافس بين الكبار من أجل ترويض “الأميرة” وعليه فإن الفيديو قد يكون أعدل بينهم من الصافرة التونسية.

وفي الحقيقة فإن الاستعانة بتقنية الفيديو خاصة في المواجهات المصيرية قد لا ينقذ المواجهات الساخنة فقط بل قد يعيد إلى التحكيم التونسي بريقه المسلوب فكثيرون من يؤمنون بوجود طاقات تحكيمية هامة ومع الاستعانة بالفيديو فإن هذه الطاقات التي يقال في الكواليس أنها مجرد أدوات تحرك ستجد الفرصة لتتحرّر من الضغوطات والإملاءات لتكون قادرة على أداء الأمانة لأصحابها.

بداية الحديث عن تقنية الفيديو وجد معارضة من البعض الذين يرون أن الكرة أخطاء وأن “الكوارث” التحكيمية هي جزء من اللعبة لذلك يعارضونها كما أن هناك من له حساباته الشخصية لكن الثابت والأكيد أن طرحهم غير سليم في بطولة تحاكم فيها النوايا.

قرار جامعة “الوديع” كان جريئا ويحسب لها فعلا لو سعت إلى تطبيقه وفرضه على الأندية لكن عليها أن تواصل طريقها وأن لا تتراجع خصوصا أن الاستعانة بتقنية الفيديو قد تهاجم في البداية وقد لا تكون سهلة التطبيق ولكن من الأكيد أن إيجابياتها ستكون أكثر من سلبياتها.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.