مروى الدريدي-
أفاد رئيس كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب سفيان طوبال بأن نتائج أشغال لجنة تحديد أولويات المرحلة المقبلة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، التي تم الاعلان عن تشكيلها عقب اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج بالأمس هي التي ستحدّد إن كان الوضع يتطلب تحويرا وزاريا عميقا من عدمه.
وقال طوبال في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 14 مارس 2018، إن الأولوية حاليا قبل التحوير هي التعديلات التي يجب إدخالها على خارطة الطريق المضمنة في وثيقة قرطاج والاصلاحات التي يجب الانطلاق فيها، مبينا أنه إذا ما تطلب الوضع الاقتصادي والاجتماعي القيام بتحوير عميق فسيتم ذلك.
وبخصوص إن كان رئيس الحكومة معني بالتحوير أيضا وإن كان النداء سيدعمه أم لا، قال طوبال:” ليس الاشكال في الأشخاص بل في البرامج، ويوسف الشاهد ابن نداء تونس وعندما استوجب النقد انتقدناه، وهو ابن النداء وسندعمه”.
وبين طوبال أن الاطراف الموقعة على وثيقة قرطاج تعهدت بعدم المساس بالمسار الانتخابي والمضي نحو انجاحه.
وكانت الاحزاب والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج اتفقت في اجتماعها الذي انعقد أمس الثلاثاء على تشكيل هيئة تمثلهم لتقوم بتحديد أولويات العمل الحكومي خلال الفترة القادمة وأجمع الموقعون على وثيقة قرطاج ضرورة اجراء تحوير وزاري في العمق بعد القيام بتقييم واسع وشامل.
ولم يستبعد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح للصحافيين عقب اجتماع الممضين على وثيقة قرطاج، إمكانية اجراء تحوير وزاري، لافتا إلى أنه سيتم النظر في أن يكون التحوير بعمقه الشامل، وفق قوله.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قائد السبسي إن التحوير الوزاري سيكون مرتبطا بخارطة الطريق والتقييم الذي ستشرف عليه الهيئة المشكلة من ممثلين على الأحزاب والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج.
