بــسام حــمـدي-
من المنتظر أن يُحسم الجدل الواسع بخصوص مسألة المساواة في الميراث بين الجنسين موفى السنة الحالية على أن يتم صياغة مشروع قانون جديد ينص على هذا المبدأ في مبادرة تشريعية قد يقدمها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ويستند ضمنها الى مقترحات وتصورات لجنة الحريات الفردية والمساواة.
وستقدم لجنة الحريات الفردية والمساواة عدة مقترحات تتعلق بالحريات وبتدعيم مبدأ المساواة بصفة عامة، وبين الجنسيين على وجه الخصوص، وذلك في تقريرها الذي ستقدمه لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في شهر جوان القادم، وفق قول رئيسة اللجنة بشرى بالحاج حميدة.
وأكدت بالحاج حميدة في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين، أن لجنة الحريات الفردية والمساواة ستقدم مقترحات وتصورات جديدة في تقريرها ومنها عدة نقاط تتعلق بمسألة المساواة في الميراث بين الجنسين.
واكتفت بشرى بالحاج حميدة بالقول أن هذه المقترحات ستكون لدى رئيس الجمهورية في شهر جوان القادم رافضة الافصاح عن الخطوط العريضة لهذه المقترحات.
وسيكون لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي صلاحية قبول مقترحات لجنة الحريات الفردية والمساواة واحالتها الى مجلس نواب الشعب في شكل مشروع قانون أو رفضها.
ومؤخرا نظم عدد هام من التونسيين تحركات شعبية رمزية لمساندة مسألة المساواة في الميراث بين الجنسين ودعمها لصياغتها في قانون.
وفي شهر أوت 2017 أعلن ديوان الافتاء تأييده لمقترحات رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، حول المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات بما فيها الإرث معتبرا أن مقترحات السبسي، التي طرحها خلال كلمته بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية، ودعا فيها للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث تدعم مكانة المرأة، وتضمن وتفعّل مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي نادى بذلك، في قوله تعالى: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”، فضلا عن المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية والتي تعمل على إزالة الفوارق في الحقوق بين الجنسين.
وشدد ديوان الإفتاء ، على أن المرأة التونسية نموذج للمرأة العصرية التي تعتز بمكانتها، وما حققته من إنجازات لفائدتها وفائدة أسرتها ومجتمعها، معتبرا أن “السبسي أستاذ بحق لكل التونسيين وغير التونسيين، وهو الأب لهم جميعا، بما أوتى من تجربة سياسية كبيرة وذكاء وبعد نظر، إذ إنه في كل مناسبة وطنية أو خطاب يشد الانتباه، لأنه معروف عنه أنه يُخاطب الشعب من القلب والعقل”.