في حادثة هزّت مدينة المهدية: “الميثادون” ينهي حياة خلود.. أمني مورّط في القضية.. والأم تصرّ على كشف الحقيقة

جواهر المساكني –

كشف تقرير قسم الطب الشّرعي بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية، أن تناول جرعة سامة من المادّة المخدّرة “الميثادون” كان السبب وراء وفاة الفتاة خلود ابراهيم البالغة من العمر 18 سنة والتّي توفيت بعد 6 أشهر من دخولها في غيبوبة بقسم الانعاش.

وورد في التقرير أن جرعة زائدة من “الميثادون”، وهي مادّة مخدّرة تستعمل في معالجة الادمان، تسبّبت في دخول الفتاة في غيبوبة ثمّ إصابتها بأزمة قلبيّة فأزمة تنفّس وقصور حاد في وظائف الكلى والكبد وقد ساءت حالتها الصحيّة إلى أن توفيت يوم 5 فيفري 2018.

والدة الهالكة” خلود” أكّدت لحقائق أون لاين اليوم السبت 10 مارس 2018، أنّ ابنتها خرجت من المنزل الكائن بمنطقة “الزّقانة الجديدة” من ولاية المهدية يوم 14 أوت 2017، في اتجاه المعهد وسط مدينة المهدّية إلا أنها لم تعد منه في وقتها المعتاد مما جعلها تتصل بها مرارا دون ان تتحصل عليها، وأشارت الوالدة “نجاة” الى أنها باتصالها بصديقات خلود المقرّبات أكدن لها مغادرة ابنتها المعهد منذ الفترة الصباحية مع صديقة لها دون علمهنّ بوجهتها.

وتلّقت الأم “نجاة”، في ساعة متأخرة من اليوم ذاته، اتّصالا من المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية تمّ اعلامها فيه بأن مجهولين وضعوا “خلود” أمام قسم الاستعجالي بالمستشفى المذكور وأن حالتها خطرة ووجب نقلها إلى قسم الانعاش أين دخلت في حالة غيبوبة.

كما اكدت الأم أنها حاولت لفت أنظار الأمن بالجهة إلى تعرض ابنتها إلى محاولة قتل فور دخول “خلود” في غيبوبتها المطوّلة الاّ أنها قوبلت بالرفض، فتوجّهت بمجموعة من العرائض لوكيل الجمهورية بتونس، مشيرة إلى أنها مصرّة على كشف كلّ الحقائق وكل من تسبب في التستر على مقترفي الجريمة في حقّ ابنتها الوحيدة.

من جهته أكّد مصدر أمني لحقائق أون لاين، أن المتورطين في القضية التّي تعهّدت بها فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمهدية شخصان وهما عون أمن يباشر عمله في المهدية وأحد أفراد عائلته، لافتا إلى أن الحادثة تتمثل في تحويل وجهة “خلود” بعد رفض الارتباط بأحدهما وناولاها المادّة المخدّرة بعد إذابتها في كّأس من العصير بمعيّة صديقة لها.

وتمكّنت الفرقة الأمنية المذكورة من القبض على أحد المورطين في القضية والذي اعترف أن الحالة الصحية لـ”خلود” تعكّرت بعد تناولها معهم لمادّة مخدّرة ممّا اضطرهم إلى”الرمي” بها أمام قسم الاستعجالي والفرار قبل التفطّن لهم ولكنّه أبى تقديم تفاصيل أكثر عن الحادثة خلال التحقيق معه.

أما المورّط الثاني في القضية،  فقد تم اصدار بطاقة جلب دوليّة ضدّه بعد أن تمكّن من الفرار في عملية هجرة غير شرعيّة إلى ايطاليا بعد الحادثة مباشرة.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.