دنيا الزغيدي –
تحيي تونس اليوم الذكرى الثانية لملحمة بنقردان، يوم كانت فيه المدينة قاب قوسين أو أدنى من أن تكون إمارة داعشية لولا فطنة وصمود أهالي الجهة وبسالة الأمنيين والعسكريين في الذود عن حرمة الوطن.
وإحياء لذكرى هذه الملحمة البطولية أدى رئيس الحكومة، يوسف الشاهد رفقة عدد من الوزراء زيارة للمدينة أين تلا فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء بمقبرة سيدي خليف ثم دشن نصبا تذكاريا تخليدا لأرواح الشهداء.
وأعلن الشاهد في كلمته ببنقردان عن اعتماد يوم 7 مارس يوما وطنيا للانتصار على الإرهاب، وأشاد في ذات السياق بجهود أبناء الجهة ووقوفهم جنبا إلى جنب مع الأمنيين والعسكريين لدحر الإرهابيين والذود عن الوطن.
وعرفت الزيارة، وفق ما أفاد به المنسق المحلي لاتحاد المعطلين عن العمل ببنقردان رضوان العزلوك في تصريح لحقائق أون لاين، تحرّكا احتجاجيا لشباب الجهة للمطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل والتسريع في تسوية كل الملفات الاجتماعية المتعلقة بعمال الحضائر وملف المفروزين أمنيا والية العمل المدني التطوعي.
وفي سياق متصل ندّد العزلوك، باستغلال ذكرى ملحمة بنقردان في حملات انتخابية سابقة لأوانها مطالبا الحكومة بتوجيه مجهوداتها لتحقيق مطالب أبناء الشعب والخروج بالبلاد من أزمتها الخانقة، وفق تعبيره.
ومن المنتظرأن يعقد الشاهد جلسة مع المسؤولين الجهوين والمحليين بالجهة لمتابعة نسق تقدم أشغال المشاريع المبرمجة بالمنطقة.
يذكر أن عملية إرهابية جدت فجر السابع من مارس 2016 بمدينة ببنقردان، حيث عمدت مجموعة كبيرة من الإرهابيين إلى مهاجمة ثكنة عسكرية ومراكز أمنيّة في وقت متزامن وذلك في سعي منها إلى تركيز إمارة هناك، غير أن الوحدات الأمنية والعسكرية وأهالي الجهة استبسلوا في الدفاع عن الأرض وانتهت العملية بالقضاء على 43 إرهابيا والقبض على آخرين، في حين استشهد 18 مدنيا وعسكريا وأمنيا.