أفاد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، أن وزارة التربية لم تدع، إلى حد الان، الطرف النقابي إلى جلسات جدية للتفاوض رغم دقة الوضع، وضيق الوقت، وحالة القلق التي يشعر بها الجميع وكأن الامر لا يعنيها، مؤكدا أن الامر اقتصر على تصريحات إعلامية للتضليل وللايهام بإمكانية التوصل إلى حل دون تفاوض جدي، وهذا السلوك لا يمكن أن يدفع إلا في اتجاه التصعيد، وفق قوله.
وجدد اليعقوبي التأكيد، اليوم الاحد، لدى إشرافه على أشغال مؤتمر نقابة التعليم الثانوي بجربة حومة السوق، أن غياب المفاوضات الجدية يعني أن قرارات الهيئة الإدارية الأخيرة ستطبق بالكامل إلى أن تجتمع مجددا نهاية شهر مارس لتقييم الوضع واتخاذ إجراءات تصعيدية جديدة إن لزم الأمر.
وكانت الهيئة الادارية لنقابة التعليم الثانوي قد قررت مؤخرا مواصلة حجب الاعداد و سحبه على السداسي الثانى مع التأكيد على إنجاز الفروض و اصلاحها ودعت الى تجمع مركزي فى العطلة يوم 22 مارس 2018 مع االدخول فى اضراب انذاري يوم 28 مارس 2018.
وأوضح أن الحكومة باختيارها عدم التفاوض مع النقابة اختارت الطريق الأصعب والأكثر خطورة وهو التعامل مع القضايا الاجتماعية باللامبالاة وعدم الجدية، وبالتالي دفع النقابات نحو التصعيد، مؤكدا أن الحكومة واهمة إن اعتقدت أنها بذلك ستثني النقابة عن مطالبها، حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأكد تمسك نقابة التعليم الثانوي بمطالبها، وحرصها على التفاوض من أجل الوصول إلى حلول وهو ما لا تريده الحكومة، وفق قوله، معتبرا ذلك سابقة لم تحدث في تاريخ الصراع الاجتماعي بين جميع الحكومات المتعاقبة والاتحاد والنقابات.
