مسؤول باتحاد الشغل يكشف أسباب فشل المفاوضات مع المعتصمين في قفصة

يسري اللواتي-

أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي عن توقف المفاوضات التي قادها على امتداد 3 أيام مع المعتصمين بمناطق الحوض المنجمي وانتهاء جلسات الحوار دون التوصل الى نتائج.

وعن أسباب فشل المفاوضات مع المعتصمين، أفاد الكاتب العام الجهوي للاتحاد الشغل بقفصة محمد الصغير ميراوي في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الخميس 1 مارس 2018، بأن مجملها يتمحور حول “أزمة ثقة” في مدى التزام الحكومة بتطبيق المقترحات التي طرحت في وقت سابق.

وشدد الميراوي على ما اعتبره وجود “أزمة ثقة قديمة بين المعتصمين وبين الحكومات المتعاقبة التي قدمت وعودا وأخلفت عن تطبيقها”، مشيرا إلى أن ممثلي المنظمة الشغيلة حاولوا اقناع المعتصمين بقبول مقترحات الحكومة إلا أنهم رفضوا ذلك.

وبين أن المعتصمين اعتبروا مقترحات الحكومة لا تفي بانتظاراتهم المتعلقة أساسا بالتشغيل والتنمية لكل معتمديات الحوض المنجمي، لافتا إلى الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بو علي المباركي سينتقل الى العاصمة لاعلام رئاسة الحكومة بفشل المفاوضات.

في سياق متصل قال الكاتب العام الجهوي للاتحاد الشغل بقفصة، إنَّ الانتاج عاد في عدد من المناطق على غرار المظيلة، مؤكدا أن المعتصمين لم يوضحوا امكانية مواصلة اعتصامهم من عدمه.

والجمعة الماضي عقدت جلسة خارقة للعادة بقصر الحكومة بالقصبة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل ونواب جهة قفصة ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وعدد من مكونات المجتمع المدني بالجهة، تم على اثرها الاعلان عن عدد من المقترحات لفائدة المعتصمين من بينها انتداب 1000 عون بشركة فسفاط قفصة وتوفير 2000 قرض من قبل البنك التونسي للتضامن، من أجل التشجيع على الانتصاب الخاصّ،  اضافة الى توفير 600 عقد تشغيل “الكرامة”.

وتعمّ احتجاجات واعتصامات واسعة النطاق منذ 20 جانفي الماضي كل المعتمديات المنجمية أين يعتصم محتجون على نتائج مناظرة اعلنت عنها شركة فسفاط قفصة لانتداب 1700 عون تنفيذ، ونصبوا الخيام بمقاطع استخراج الفسفاط، وبوحدات إنتاجه، وبمسالك نقله، وأيضا بالمنشآت الاخرى التابعة لشركة فسفاط قفصة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.