تقرير/”باخرة الأجهزة العسكرية” بصفاقس: شبهة ارهابية ورصاصات مخفية.. تركيا وروسيا تتدخّلان في القضيّة

جــواهـر المــسـاكـنـي-

لا تزال الأبحاث متواصلة في قضية حجز الباخرة البنمية المحملة بأجهزة وسيارات عسكرية المحجوزة من قبل فرقة الحرس الديواني بصفاقس بتاريخ 16 فيفري 2018 علما وأنه قد تم تحويل القضية من ملف مخالفات جمركية إلى قضية ذات صبغة ارهابية.

وأكّد مصدرمطّلع، اليوم الإثنين 26 فيفري 2018، أن التحقيق متواصل مع طاقم الباخرة البنمية الموقوف في الميناء التجاري بصفاقس وذلك للبحث في شبهة الإرهاب المتعلّقة بالباخرة.

العثور على رصاصات مخفيّة وحاملات أسلحة فارغة

وكشف المصدر ذاته في تصريح لحقائق أون لاين، أن الصّبغة الإرهابية المتعلّقة بالباخرة، التّي عثر فيها على 66 عربة عسكرية، مترتبة عن عثور الوحدات الامنية المختصة خلال عملية التّفتيش الدّقيقة على 3 رصاصات على متن الباخرة.

كما عثر في احدى حاويات الباخرة المذكورة على مجموعة محامل فارغة يشتبه في أنها محامل أسلحة نارية وقع التّفريط فيها لجهة ما أو رميها عرض البحر، بالإضافة إلى أنه بعد تفقّد نظام التموضع العالمي”جي بي أس”المرتكز بالباخرة أظهر أنها أبحرت من قرب سواحل ليبيا قبل تغيير وجهتها إلى مياه الإنتظار التونسية، حسب المصدر ذاته.

وتم التخلي عن قضية الباخرة البنمية لفائدة القطب القضائي لمكافحة الارهاب بتونس بعد يومين من عمليات التفتيش الدقيقة لوجود شبهات إرهابية متعلّقة بالقضية، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس في تصريح إعلامي سابق.

اعترافات طاقم السفينة

قال ربّان الباخرة الحامل للجنسية البيلاروسية في اعترافاته التي نشرتها حقائق أون لاين في مقال سابق، إن شحنة السفينة قانونية ومرخّص لعملية تصديرها من قبل الديوانة الروسية، مشيرا الى ان الباخرة انطلقت من الميناء الروسي Novorossiysk حاملة سيارات ومعدات عسكرية في اتجاه ميناء DOJALA الكاميروني.

وأكد في أقواله أن الباخرة رست بميناء “TUZla” التركي ثمّ بميناء يوناني وأن العوامل الجوية اضطرته إلى  الدخول إلى تتبع سواحل ليبيا وتونس والجزائر قبل أن ترد عليه علومات من مالكي السفينة بالدخول مياه الإنتظار التونسية والتوجه الى ميناء صفاقس التجاري.

ونفى ربّان السفينة وجود أي أسلحة أو مخدّرات على متن الباخرة.

منع مبعوث السفارة الروسيّة من دخول ميناء صفاقس

بعد 4 أيام من حجز الباخرة من قبل فرقة الديوانة البحرية بصفاقس منعت الوحدات الأمنية بالميناء  مبعوثا من السفارة الروسية بتونس من دخول ميناء صفاقس لمعاينة الباخرة وطلبت منه الإستظهار بوثيقة من وزارة الشؤون الخارجية ترخّص له دخول الميناء.

وأمس الأحد، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن مصدر في السفارة الروسية لدى تونس، توضيحا جاء فيه أن الباخرة المحجوزة تملكها شركة “أكدنيز رورو” التركية وأن ممثل الشركة صاحبة السفينة متواجد حاليا في تونس لتوضيح الوضع وأن الباخرة لا تقل مواطنين روسيين.

تركيا تتدخّل

أرسلت وزارة الخارجية التّركية مذكّرة لوزارة الخارجية التونسية طلبت فيها التدخل العاجل للإخلاء الفوري لسبيل الباخرة وكامل الطاقم باعتبار أن الشحنة قانونية ولا يوجد أي داع لحجزها أو إيقاف طاقمها.

ويتكون طاقم الباخرة من 19 بحارا منهم 8 أتراك وبحار من روسيا البيضاء و9 جورجيين بالإضافة إلى بحارأكراني الجنسية أما الرّبان فهو يحمل الجنسية البالاروسية.

وكان فريق تابع للديوانة البحرية قد رصد الباخرة التجارية راسية بمياه الإنتظار يوم 16 فيفري 2018 قادمة من روسيا في اتجاه الكامرون وباقتيادها لرصيف ميناء صفاقس تم انزال  24 حاوية تحتوي معدات عسكرية ورصد 66 عربة نقل عسكرية على متنها.

صور حديثة للباخرة 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.