سجل المعهد الوطني للتراث عملية اعتداء على المعلم الأثري كستيليا بدقاش من ولاية توزر طالت المعبد وبعض الأجزاء المعمارية من الكنيسة التي تعود الى الفترة الرومانية المتأخرة ما بين القرنين الخامس والسابع للميلاد، وفق ما صرح به ممثل المعهد في ولاية توزر، مراد الشتوي.
واعتبر الشتوي أن العملية ليست اعتداء على المعلم فحسب بل على تاريخ الجهة والبلاد التونسية ككل، موضحا أنه تم تسجيل الاعتداء بالصورة وإعلام إدارة المعهد الوطني للتراث حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة.
ودعا الشتوي، في هذا الإطار، السلط الجهوية الى حماية الموقع، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة السلط المعنية منذ انتهاء الحفريات لمطالبتها بضرورة وضع حراس للمعلم لكن لم تتم الاستجابة في الابان، على حد قوله.
من جهته، أوضح رئيس جمعية أطلال بدقاش، لطفي بوجمعة، أنه وقع اكتشاف الاعتداء مساء الجمعة عن طريق نشطاء مدنيين في مدينة دقاش، وذلك على إثر زيارة تفقد تفاجؤوا خلالها بوجود أعمال تخريب.
وأضاف أنه تم العثور عن أدوات للحفر قبل ذلك بليلة واحدة، يرجح ان أصحابها كانوا ينوون التنقيب على الكنوز، مشيرا الى أنه تم تنبيه السلط المحلية والجهوية الى ضرورة تسييج الموقع ووضع حراسة دائمة له.
وقد بادرت جمعية أطلال، في هذا الصدد، بالاتفاق مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية على توفير حراسة في فترة النهار.
المصدر: وات