كشفت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة ومديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية إنصاف بوعفيف بن علية، أن عدد حالات الوفاة التي تأكد إرتباطها بالنزلة الموسمية بلغ 48 حالة من مجموع 68 وفاة لحالات حاملة لفيروس النزلة التي تشمل مختلف أنواع الأنفلونزا ومن بينها بالخصوص فيروس انفلونزا “H1N1” بالنسبة إلى هذا الموسم الذي مثل 70 بالمائة من مجموع أنواع الفيروسات.
وأشارت بن علية على هامش ترؤسها الملتقى التكويني الذي تنظمه وزارة الصحة، حول النزلة الموسمية وسبل التوقي منها، إلى أن مؤشر الحالة الوبائية قد بدأ يتراجع ليصل اليوم إلى 20 بالمائة من مجموع التحاليل الايجابية التي تخص النزلة الموسمية بعد أن بلغ حده الأقصى في أواخر شهر ديسمبر 2017 بالوصول إلى نسبة 50 بالمائة من مجموع التحاليل الايجابية.
وأبرزت في السياق ذاته، أن عدد العيادات بالنسبة إلى المصابين بالنزلة في استقرار بأقل من 8 بالمائة من العيادات.
وأفادت بأن عدد الحالات الخطرة التي تم ايواؤها بالمستشفيات خلال هذا الموسم بلغ 1000 حالة من بينها حوالي 400 حالة كانت مصابة بالنزلة، أما بقية الحالات فقد تبيّن أنها تعاني من صعوبات في التنفس بسبب فيروسات اخرى، مبرزة أن هذا الموسم تميز بحدة الفيروسات أكثر من المواسم السابقة، وأن ما زاد في خطورتها هو طبيعة فيروس النزلة الذي يتميز بعدم الاستقرار وكثرة التغير وهو ما يصعب من وجود مناعة دائمة من هذا الفيروس.
وأشارت إلى أن تشخيص الوضع الوبائي في تونس قد بين ضعف عدد المقبلين على التلقيح بما دفع السلط الصحية إلى تكثيف حملات التوعية بأهمية التلقيح بداية الموسم والى جلب 70 ألف جرعة إضافية لـ300 ألف جرعة التي تم توفيرها والتي تم توزيع 330 ألفا منها على الصيدليات الخاصة والمستشفيات وتخصيص 40 الف جرعة لقاصدي العمرة والحج.