في منتدى “Réalités” للصحة الرقمية: الملف الطبي الرقمي بين مواكبة التطور التكنولوجي وضمان سلامة المعلومات

يــسري اللواتي-

انطلقت صباح اليوم السبت 10 فيفري 2018، أشغال اليوم الثاني من الدورة الثالثة لمنتدى Réalités الدولي للصحة الرقمية بالحمامات، تحت عنوان “رهانات الملف الطبي الرقمي”، قدم خلالها مشاركون  تونسيون وأجانب مداخلات تمحورت حول أهمية رقمنة الملفات الطبية مع الأخذ بعين الاعتبار حماية المعطيات الواردة بالملفات.

وركز كافة المتدخلين على أهمية الملفات الطبية الرقمية في نجاعة التدخلات الصحية، معتبرين إياها معطى محوريا في رقمنة القطاع الصحي ككل ، مشيرين إلى توجّه تونس والمؤسسات الطبية  نحو تعميم رقمنة الملفات في كل الجهات عبر متابعة من المركز الوطني للاعلامية التابع اداريا لوزارة الصحة.

في هذا السياق قال الخبير في المعلوماتية والمدير العام السابق للمركز الوطني للإعلامية ناصر شمام، إن رهانات الملف الطبي الرقمي كثيرة، منها السلامة المعلوماتية وسلامة المنظومات باعتبار أهميتها الكبرى خاصة أنها تحتوي معلومات مهمة في المجال الطبي، مشددا على ضرورة المحافظة على كل المعلومات من أي خطر داخلي أو خارجي، وفق تعبيره.

وأشار في تصريح لـــحقائق أون لاين على هامش أشغال المنتدى، إلى ضرورة استغلال كافة الوسائل الحديثة المتبعة في الاتصال بطريقة سلسلة وعلمية مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على المعطيات، مفيدا بأن العالم الطبي تعامل بايجابية وتفاعل مع تطور التكنولوجيات والمنظومات الاتصالية التي تساعد في الارتقاء بالخدمة الطبية.

وبين أن وزارة الصحة تسعى منذ سنوات وعبر  المركز الوطني للاعلامية، إلى مواكبة التطورات التكنولوجية في المجال الطبي، خاصة وأنه يوزع الانترنات على كل المؤسسات الطبية في تونس، كما يبتكر منظومات اتصالية متطورة ويوزعها على كل المراكز في كل الجهات، إلى جانب عمليات التحسيس والتكوين للاطارات الطبية وشبة الطبية على استغلال هذه المنظمات، وفق قوله.

ودعا شمام إلى ضرورة استغلال الخبرات التونسية التي خبرت هذا المجال خاصة في مجال السلامة المعلوماتية لضمان عدم تسريب المعلومة الى خارج التراب التونسي، وتطوير التشريعات الوطنية التي تخص تخزين المعلومات وكيفية استغلالها، وفق تعبيره.

من جهته ذكر الخبير الدولي في السلامة المعلوماتية هيثم المير، أن مداخلته تمحورت أساسا بخصوص أهمية السلامة المعلوماتية في رقمنة الملفات الطبية والقطاع الطبي عموما في ارتباط بالتطور التكنولوجي، مشددا على ضرورة الحيطة والحذر أكثر لتأمين هذه الأنظمة.

وأفاد في تصريح لــحقائق أون لاين على هامش أشغال المنتدى، بأنه قدم كذلك نصائح وتوجيهات للتوقي من أي مخاطر محتملة، معتبرا أن على أغلبية المؤسسات متابعة نهج التطور التكنولوجي من أجل نجاعة التدخلات الطبية وتسهيل التعامل مع معطيات المرضى، قائلا ” لا مفر من التطور التكنولوجي “.

وأوضح أن تطور القرصنة يفرض على الفاعلين في المجال الطبي، اتباع عدد من النصائح الموجهة أساسا للموظفين والأطباء لحماية المعطيات المخزنة في حواسيبهم وهواتفهم النقالة قدر الإمكان، عبر تحيين المنظومة واستعمال مضاد الفيروسات وعدم الابحار على مواقع واب مشبوهة والحذر عند كتابة كلمات العبور.

وحث في السياق ذاته المؤسسات الصحية بالاستعانة بالخبراء لحماية المعطيات الواردة بملفات المرضى، وتركيز أنظمة السلامة، وفق تعبيره.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.