يسري اللواتي-
اعتبر وزير الداخلية السابق الطاهر بلخوجة، أن المشاكل التي جرت بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة ومن ورائها الحزب الحاكم الى حدود ثمانينات القرن الماضي، لم تكن لأسباب مالية أو اجتماعية، بل سياسية ومرتبطة أساسا بخلافة رئيس الجمهورية آنذاك الحبيب بورقيبة.
وقال بلخوجة خلال مشاركته في ندوة نظمها مركز الدراسات والانشطة العمالية بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي يوم أمس، خصصت للاحتفال بالذكرى الأربعين لأحداث 26 جانفي 1978، أو ما عرف “بالخميس الأسود”، أعتقد أن القوتين الأساسيتين في تونس منذ الاستقلال الى الآن هما الدولة والاتحاد العام التونسي للشغل”.
وأفاد في سياق حديثه عن أحداث 26 جانفي 1978، أن أسباب نشوبها “سياسية وتتعلق بأزمة حكم”، لافتا إلى رفض الفاعلين السياسيين في ذلك الوقت اعتماد المنحى الصدامي في مواجهة المنظمة الشغيلة.
ويشير فيديو تم عرضه خلال الندوة إلى ان الأحداث خلفت 460 قتيلا، والمئات من الجرحى.
وطالب الإتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة احياء الذكرى 40 لأحداث 26 جانفي 1978 بـ”فتح تحقيق في عمليات القتل التي سقط ضحيّتها المئات من الشهداء والكشف عن عمليّات التعذيب الممنهج التي تعرّض لها مناضلو الإتحاد وإنصاف عائلاتهم وردّ الاعتبار إليهم باعتبارهم مناضلين على درب الحرية والكرامة، وكذلك إنصاف المطرودين منهم من عملهم”.