بقلم: محمد عبدلي-
كنا من بين القليلين الذين دافعوا عن فكرة التعويل على متوسط الميدان الشاب معتز الزمزمي في الموسمين الماضيين حينما كان لاعبا مغمورا في أصناف الشبان وحتى مع التحاقه بالأكابر فقد دافعنا عنه مع قيس اليعقوبي أو شهاب الليلي.
الإيمان بقدرات هذا الشاب فقط هو ما كان يدفعنا للدفاع عنه حتى يحظى بفرصة كنا نعتقد أنه يستحقها وفعلا سنحت الظروف في نهاية الموسم الماضي ليبدأ في شق طريقه إلى الفريق الأول ومن ثمّة البروز نسبيا رغم أنه لم يقدم بعد المستوى الذي يجعل منه لاعبا مؤثرا في الفريق.
الزمزمي استغل تواجده على بعد أشهر من نهاية عقده ليضع شروطا تعجيزية من أجل تجديد عقده بعد أن حرّضه وكيل عرف باحتياله على اللاعبين الشبان على أن لا يمضي عقده مع الإفريقي في وجود اهتمام من ناديي نيس وسترازبورغ بخدماته.
معتز يضع اليوم الهيئة التسييرية في موقف صعب مع الجماهير ظنّا منه أنه سيفرض سياسة أمر الواقع لكن مسؤولو الإفريقي قرروا أن يمهلوه أسبوعا فقط فإما التجديد أو التجميد وحينها سيكون القرار قراره وحده.
لاعب الإفريقي الشاب القادم من “الكبارية” كان قبل سنة ونصف تقريبا يتنقل بالميترو ثم قطار الضاحية الجنوبية ليلتحق بالحصص التدريبية وها أنه اليوم يعيش وضعا مترفّها رغم أنه لم يخض 4 أو خمس مباريات متتالية مع الأكابر وبالتالي فقد كان حريا به أن يقبل على التجديد مباشرة لرد جميل ناد منحه الكثير.
الفوضى التي عاشها الإفريقي في فترة الرياحي تركت الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام كل من هبّ لدبّ ليبثّ سمومه في النادي فوكيل الزمزمي هو من ورّط الفريق في صفقة الكونغولي مات موسيلو ودفع الصرارفي للسفر إلى نيس متحديا إرادة المسؤولين وها أنّه يعود ليسطو على شاب آخر يتمنّى الأفارقة أن يكون آخر تعاملهم معه.
13