بقلم: أحمد الجمعي
“الترجي لم يكن مجرد فريق لذلك فإن تسييره أعسر حتى من تصريف شؤون وزارة”.. ذلك ما قاله النائب السابق للترجي الرياضي عبد الرحمان الهيلة وما يؤكد المكانة التي يحظى بها الأحمر والأصفر منذ ظهوره للوجود يفي مثل هذا اليوم من سنة 1919 كأول فريق تونسي دما ولحما عن طريق مؤسسه محمد الزواوي ذي الأصول الجزائرية السورية (مثلما يؤكده الترجيون).
اليوم بلغ «شيخ الاندية التونسية» 99 عاما ولكنه ليس بشيخ!!! إنما الشيخ من يدب دبيبا!! أما الترجي فيتوقد فتوّة وقوة مع مرور الزمن.. وبهذه المناسبة اخترنا لأحباء الترجي وكرة القدم التونسية عموما شذرات من مسيرة هذا الفريق العريق:
1939: بداية كتابة التاريخ
أول الغيث قطرة فبعد الفترة المالية الصعبة التي عاشها نادي باب سويقة ظل صامدا وحقق أول تتويج له بلقب الكأس خلال موسم 1938 1939 وكان الأحمر والأصفر يضم آنذاك الأسماء البارزة على غرار المولدي والعروسي… ثم ظفر الفريق بلقب البطولة خلال موسم 1941 1942 قبل أن تتابعت التتويجات بداية من مرحلة الاستقلال.
من يحطم رقم التلمساني؟
سجّل اللاعب السابق للترجي والمنتخب الوطني عبد المجيد التلمساني خلال موسم 1958 1959: 32 هدفا وقد ظل هذا الرقم صامدا إلى اليوم وعبد المجيد التلمساني ليس إلا والد الهداف المعروف زياد التلمساني الذي فاز بدوره بلقب أفضل هداف للبطولة الوطنية موسم 97 98 ب15 هدفا (مناصفة مع عبد القادر بلحسن).
شبح النزول
عاش الترجي الرياضي التونسي خلال موسم 1962 1963 على وقع أزمة حقيقية عندما صارع من أجل ضمان البقاء وخرج بأعجوبة من عنق الزجاجة بفضل الأهداف المقبولة والمدفوعة بعد التساوي في عدد النقاط (41 مقابل 41) مع فريق الضاحية الجنوبية (حمام الأنف).
العويني مثال يحتذى
أكدت بعض المصادر الترجية أن المهاجم السابق للفريق الشاذلي العويني قد يكون مثالا فريدا من نوعه بما أنه لم يتحصل ولو على إنذار واحد طيلة مشواره الكروي مع الأحمر والأصفر… وهو ما يؤكد أن القلعة الحمراء والصفراء بقيت مدرسة أخلاقية وتربوية عبر الزمن.
30