بقلم: أحمد الفقي
إذا استثنينا النادي الرياضي الصفاقسي الذي كان ولا يزال أبرز واجهة لتسويق اللاعبين الأجانب فإنه يمكن الجزم أن النجم الرياضي الساحلي يعدّ أفضل الأندية التونسية من ناحية تسويق اللاعبين المحليين أو الأجانب.
فريق جوهرة الساحل ظل منذ فترة رئاسة عثمان جنيّح الفريق الذي يمثل حلما للكثيرين كمحطة بارزة في طريق الاحتراف سواء بأوروبا أو الخليج العربي والصفقات التي أبرمها ليتوال على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة تبرز بوضوح أن النجم هو الفريق المتخصّص الأول في تسويق اللاعبين.
النجم الساحلي عوّل كثيرا على مركز تكوين الشبان الذي مكّنه من الانتفاع بعدة مواهب درّت الكثير على خزينة الفريق ولاعبون كزبير بية وزياد الجزيري وأيمن عبد النور وأحمد العكايشي وياسين الشيخاوي وأمين الشرميطي وغيرهم قدموا الإضافة رياضيا وكانوا مصدرا لعديد التتويجات قبل أن تكون مغادرتهم للفريق في أفضل صورة مع ما تركوه من عائدات مالية هامة في خزينة النادي.
ولئن قدم فريق جوهرة الساحل الشهرة لعديد النجوم وفتح لهم أبواب الاحتراف على مصراعيها ووهبهم فرصا لتضخيم أرصدتهم البنكية إلا أنهم لم يلتفتوا إليه بعد رحيلهم بدليل تلكئ ياسين الشيخاوي في العودة أو المساومات التي يفرضها عمار الجمل على سبيل المثال من أجل العودة إلى الفريق من جديد.
وجاء التقرير المالي الذي عرضته هيئة رضا شرف الدين في الأيام الماضية ليكشف عن رقم مخجل بما أن مسؤولي ليتوال الذين اختاروا أن يبرزوا دعم كل جهة كتدلال على قيمة ما يوفّره الرئيس الحالي كشفوا أن ثلاثة لاعبين غنموا الكثير من النجم وعبره فكان أن قدموا دعما قيمته 5 آلاف دينار.
الثلاثي الذي نتحدث عنه يتكون من كريم حقي (ألفي دينار) وأحمد العكايشي (ألفي دينار) وشاكر الزواغي (ألف دينار) والأرقام التي كشفها التقرير المالي تفي مؤونة مزيد التعليق عليها.
31