أصدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأوّل الدائرة الجنائيّة الخامسة بابتدائيّة تونس حكمها في ما عرف بخليّة التسفير التي شملت 18 متهما وقضت بسجن الارهابي نور الدين شوشان 24 سنة مع الاذن بالنفاذ العاجل وقضت بنفس المدّة في حقّ ثلاثة آخرين بحالة فرار في حين قضت بأحكام في حق 14 متهما من بينهم 10 بحالة سراح و4 بحالة إيقاف تراوحت بين البراءة وسنتين سجنا.
وللاشارة فإنه لم يرد على هيئة المحكمة ما يفيد أن الارهابي نور الدين شوشان متوفّى لذلك قضت بسجنه غيابيّا مع النفاذ العاجل، وفقا لما ورد بصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس 4 جانفي 2017.
وتشير وقائع القضية إلى أنّ الادارة الفرعية للتوقي من الارهاب باشرت البحث في هذه القضية منذ ما يزيد عن السنتين بعد أن توفرت لديها معلومات مؤكدة تفيد أن مجموعة من العناصر الارهابية كانت تتواصل مع الارهابي نور الدين شوشان الذي انضمّ إلى أنصار الشريعة المحظور سنة 2013 وبدأ حياته كلاعب “كيك بوكسينغ” أو ما يعرف بالملاكمة الأمريكية وسافر إلى إيطاليا للعمل هناك وبعدها بسنوات عاد إلى تونس.
وتمثلت مهمة نور الدين شوشان في تزويد الارهابيين بالمؤونة داخل مخابئهم وقد استطاع في عملية سيدي بوزيد اصابة عنصر من الحرس الوطني بسلاح كلاشينكوف خلال تبادل لإطلاق النار بإحدى المناطق في ولاية سيدي بوزيد وتمكن من الفرار بعد أن اختبأ داخل أحد الجوامع بالمدينة ليلتحق بعد ذلك بصفوف أحد التنظيمات الارهابية بداعش ليبيا.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أعلن يوم 19 فيفري 2016 عن مقتل الارهابي نور الدين شوشان في غارة جوية استهدفت منزلين في صبراطة الليبية.