انطلق يوم أمس الثلاثاء 24 أكتوبر تربص المنتخب الوطني والذي شهد توجيه الدعوة إلى تسعة لاعبين دفعة واحدة من الترجي الرياضي.
دعوات خلفت الغضب والارتباك وسيلا من التساؤلات خصوصا أن القائمة ضمت أسماء يفترض أنها تحت الرعاية الطبية وفقا للرواية الرسمية أو تحت طائلة العقوبة التأديبية على ذمة "بعض أهل البيت" ومجموعة من المصادر الإعلامية.
قائمة الناخب الوطني وخريج مدرسة "البارك ب" نبيل معلول ضمت كلا من الحارس معز بن شريفية وفخر الدين بن يوسف وغيلان الشعلالي الذين تغيبوا عن لقاء الاتحاد المنستيري في جولة نهاية الأسبوع المنقضي.
بن شريفية و"الروج" تم إبعادهما لأسبوعين عن تمارين نادي باب سويقة وكان يفترض أن يكونا هذا الأسبوع أيضا بقاعة تقوية العضلات بحسب الموقف الرسمي غير أن نبيل معلول قرر توجيه الدعوة إليهما ليشاركا اليوم في التربص.
نفس الأمر ينطبق على غيلان الشعلالي الذي لم يكن ضمن المجموعة في التربص الخاص بلقاء الاتحاد المنستيري بداعي الإصابة.
ولعل ما دفع الكثير في هيئة نادي باب سويقة لطرح السؤال حول نوايا نبيل معلول هو توجيهه لدعوة مبدئية إلى لاعب الترجي المعار إلى الاتحاد السكندري المصري محمد علي منصر.
الدعوة الأولية التي وجهت لمحترف الدوري المصري جعلت الكثيرين يتساءلون عن رسائل معلول وغرضه من هذه الدعوات المثيرة للشبهات وهناك من أكّد أن إصرار الناخب الوطني على الاستعانة بمصابي الترجي الرياضي والمعاقبين من لاعبيه فيه رسالة إلى القائمين على شؤون الفريق تسييريا وإداريا بأن مخطئون في سياستهم وأنه قادر على أن يريهم وجوها أخرى للمغضوبين عليهم.
وفي الحقيقة فإن تساؤلات عديدة اليوم تخامر الترجيين وكان قد طرحها حمدي المدب في اجتماعه الأخير باللاعبين حين تساءل عن سر مردودهم مع المنتخب مقارنة بما يقدمونه في الفريق.
معلول هو أحد أبناء النادي الشرعيين وربما "العاقين" من وجهة نظر الكثير من "المكشخين" لكنه اليوم في منصب الناخب الوطني وحركات وممارسات يستشف منها بعض الاستفزازات هو ما قد لا يرتضيه أنصار المنتخب في فترة حساسة وقبل المنعرج الأخير قبل مواجهة مصيرية محورها البطاقة المونديالية.