أصدر عدد من قداماء نقابيي الاتحاد…
أصدر عدد من قدماء نقابيي الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا عبروا فيه عن حيرتهم وانشغالهم إزاء موقف قيادة الاتحاد من مسألة المساواة في الميراث بين الذكور والاناث الذي عبر عنه سابقا الأمين العام نور الدين الطبوبي.
وجاء في البيان:" نعبر عن استغرابنا لما صرحت به قيادة الاتحاد في خصوص هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية بالغة نظرا إلى أن المساواة بين الجنسين في جميع الميادين تمثل احد المحاور الأساسية لبناء المجتمع العادل والديمقراطي الذي نصبو إليه كنقابيين ونقابيات".
وبين قدماء اتحاد الشغل أن مطلب المساواة شرعي ديمقراطي و"تناضل من أجله، ومنذ سنوات طويلة، الحركات والمنظمات النسوية التونسية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وكافة القوى التقدمية، والذي بادر بطرحه المصلح الاجتماعي والنقابي الطاهر الحداد منذ قرابة الخمس وثمانين سنة".
وأضاف البيان:" وأصبح من الضروري والمتأكد تحويله الآن الى واقع اجتماعي واقتصادي وحضاري وديمقراطي جديد، وليس هناك أي مبرر لتأجيله، ولا يمكن أن تصدر الدعوات إلى تأجيله إلا من منطلق ظلامي رجعي لا يؤمن بالمساواة بين الجنسين".
ودعا قدماء المنظمة الشغيلة قيادات الاتحاد إلى مراجعة هذا الموضوع الهام، مع الحرص دوما على أن تكون مواقف الاتحاد وتموقعاته على الساحة الوطنية متماشية مع الوفاء الكامل لاختياراته ومن أهمها الدفاع المبدئي والدؤوب عن المساواة بين النساء والرجال في جميع الميادين، دون أي تنازل للفكر الظلامي والرجعي المعادي لحقوق المرأة وللمساواة بين الجنسين، وفق نص البيان.
وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قال إنه من حق مؤسسة رئاسة الجمهورية طرح مبادرة المساواة في الميراث وأن هذه المسألة حساسة ويجب التروي فيها مشددا على ضرورة عدم استعمال المرأة التونسية كورقة مزايدات.
واعتبر الطبوبي أن مثل هذا الجدل يجب أن لا يحيد بالتونسيين عن الملفات الحارقة كمكافحة الارهاب والملف الاقتصادي.
يشار إلى أن الموقعين على البيان من القدماء هم: صالح الزغيدي – محمد الصالح الخريجي- هادية جراد- المنصف بن سليمان- جنيدي عبدالجواد- الحبيب الملاخ- عبد العزيز الباسطي – حمدة معمر – فريد جراد – فوزية ونيس – طارق المحضاوي – نجاة الميزوني – حفيظة شقير.
