أعلن الناخب الوطني نبيل معلول مساء أمس عن قائمة المنتخب الوطني النهائية التي ستخوض تربص مواجهة المنتخب المصري المنتظرة ليوم 11 جوان ضمن الجولة الافتتاحية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون..
معلول استعان من جديد بقائمة ضمت 26 لاعبا سيكونون بدءا من الليلة تحت تصرفه من أجل وضع آخر اللمسات قبل استضافة الفراعنة علما أن النسور ستجري 6 حصص تدريبية قبل القمة الشمال إفريقية..
تغييرات بالجملة
لم يحتفظ الناخب الوطني سوى بعشرة لاعبين فقط من بين قائمة الستة وعشرون لاعبا التي وجه إليها الدعوة للمشاركة في التربص الأول وهؤلاء هم صيام بن يوسف – أيمن بالعيد – محمد سليم بن عثمان – ماهر بالصغير – كريم العريبي – محمد وائل العربي – إدريس المحيرصي – حمدي الحرباوي – إسماعيل ساسي ونعيم السليتي..
أما الأسماء الذين استغنى عنهم معلول فقد بلغوا 16 لاعبا وهم حمدي القصراوي – سيف الدين الشرفي – علي القلعي – فهمي بن رمضان – ديلان براون – أسامة الحدادي – أيمن محمود – عاطف المازني – مروان الصحراوي – محمد الحبيب يكن – إسكندر العقربي – لاري العزوني – نجم الدين دغفوس – حمزة الجلاصي – بسام الصرارفي – أحمد العكايشي..
معلول لم يقتصر على 26 لاعبا في التربص حيث ضم في الأثناء لاعبين إضافيين هما محمد علي اليعقوبي وغيلان الشعلالي ليتقرر في الأخير تسريح الأول والاحتفاظ بالثاني لتكون القائمة النهائية والتي شهدت إضافة 15 لاعبا جديدا لم يشاركوا في التربص الأول على النحو الآتي:
معز بن شريفية – فاروق بن مصطفى – رامي الجريدي – أيمن بلعيد – صيام بن يوسف – زياد بوغطاس – رامي البدوي – محمد امين بن عمر – ماهر بالصغير – فخر الدين بن يوسف – محمد سليم بن عثمان – خليل شمام – غيلان الشعلالي – شمس الدين الذوادي – حمدي الحرباوي – طه ياسين الخنيسي – كريم العريبي – محمد وائل العربي – علي المعلول – حمزة المثلوثي – ياسين مرياح – إدريس المحيرصي – يوسف المساكني – نعيم السليتي – الفرجاني ساسي – إسماعيل ساسي..
غيابات بالجملة
كنا أشرنا في مقالات سابقة إلى أولى مشاكل نبيل معلول كانت عدم جاهزية مجموعة كبيرة من اللاعبين خاصة من ناحية الإصابات وبمنطق الأرقام خسر الناخب الوطني 7 لاعبين لأسباب صحية هم أسامة الحدادي – مروان الصحراوي – محمد علي اليعقوبي – أيمن عبد النور – حمدي النقاز – لاري العزوني ودايلان برون..
القاسم المشترك بين هؤلاء المصابين أن 6 منهم هم مدافعون بالأساس 3 منهم كانوا أساسيين خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة فيما تواجد دايلان برون في مواجهتي الكاميرون والمغرب الوديتين واللتين قدم خلالهما مردودا لافتا..
ومع الغيابات التي فرضت على المنتخب بداعي الإصابات هناك أيضا غيابان إضافيان للاعبين خاضا كأس أمم إفريقيا الأخيرة وهما أحمد العكايشي الذي تم استبعاده لأسباب تأديبية ووهبي الخزري الذي تخلف لأسباب خاصة (سيحتفل بزفافه يوم 10 جوان الجاري)..
توزيع منطقي
بتسعة مدافعين وثلاثة حراس اختار نبيل معلول أن ينحاز للخط الخلفي على حساب بقية الخطوط ذلك أن الناخب الوطني الذي وجه الدعوة إلى 26 لاعبا قرر أن يكون الزائدون عن نصاب الـ23 لاعبا من المدافعين وهو أمر منطقي باعتقادنا لأن معلول سيكون بحاجة إلى هامش أوسع من الاختيارات قبل أن ينتقي أفضل الأسماء للرباعي الذي سيبدأ مقابلة يوم 11 جوان وهو الذي خسر 6 مدافعين مؤثرين بين المحور والرواقين..
وفي الخط الأمامي اختار معلول أن يبقي على مهاجمين محوريين بعد أن تم استبعاد العكايشي وهما طه الخنيسي وحمدي الحرباوي وكلاهما يملك الخبرة والتجربة والقدرة الكافية على قيادة هجوم النسور..
ومع الحرباوي والخنسي وجه نبيل معلول الدعوة إلى فخر الدين بن يوسف القادر على اللعب على الرواقين وأيضا كقلب هجوم وهي خطته الأصلية قبل أن يعدلها رود كرول خلال تجربته مع النادي الصفاقسي..
وهجوميا أيضا اختار معلول أسماء عديدة قادرة على اللعب على الرواقين كيوسف المساكني ونعيم السليتي والمحيرصي وإسماعيل ساسي وأيضا ماهر بالصغير وجميعهم يملكون كل الآليات التي تكفل فك الحصون المصرية..
الإشكال على الصعيد الهجومي تعلق بصناعة اللعب ذلك أن نبيل معلول يحبذ كثيرا خطة 4-2-3-1 وهو ما يفسر إبقاءه على صانعي ألعاب هما محمد وائل العربي ومحمد سليم بن عثمان رغم أن إدريس المحيرصي وبدرجة ثانية نعيم السليتي أقرب منهما للعب في هذه الخطة خصوصا إدريس باعتبار أنه قضى الموسم كصانع ألعاب كلاسيكي مع ريد ستار..
أما في ما يتعلق بلاعبي الارتكاز الدفاعي فقد ضمت قائمة نبيل معلول أفضل ثلاثة لاعبين محليين هذا الموسم في هذه الخطة وهم ثنائي الترجي غيلان الشعلالي والفرجاني ساسي و"بيفو" النجم محمد أمين بن عمر ينضاف إليهم لاعب تشيزينا الإيطالي كريم العريبي ليشكلوا معا أفضل الحلول على مستوى افتكاك الكرة وأيضا بناء الهجمة نظرا لما يتمتعون به من فنيات..
القائمة وتعليقات العادة
هي من المرات القليلة التي تمر فيها اختيارات الناخب الوطني دون جدل كبير فالأسماء التي حامت حولها الانتقادات ليس عديدة فإذا استثنينا محمد سليم بن عثمان ومحمد وائل العربي وبدرجة أقل إسماعيل ساسي (الذي لا نعرف عنه في تونس أي شيء) فإن البقية هم محل إجماع..
بعض المتعصبين لأنديتهم تحدثوا عن استبعاد غير منطقي باعتقادهم لبعض الأسماء على غرار صابر خليفة وبلال العيفة وغازي العيادي ونادر الغندري وأسامة الدراجي من النادي الإفريقي وحمزة لحمر وغازي عبد الرزاق من النجم الساحلي وإيهاب المباركي من الترجي الرياضي..
وللأمانة فإن لاعبا وحيدا بين هؤلاء يستحق أن يكون بين لاعبي المنتخب هو أسامة الدراجي ليس لأنه في أفضل حالاته ولكنه أفضل بكل المقاييس أفضل من بن عثمان وربما من وائل العربي أيضا..
المعطى الثابت أن كل لاعبي الإفريقي بما في ذلك فاروق بن مصطفى لا يستحقون اليوم ونظرا لمستوياتهم في المباريات الأخيرة حتى أن يكونوا ضمن القائمة الموسعة للمنتخب تماما كما هو الشأن لحمزة لحمر الذي أثبت في مناسبات عديدة أنه لاعب لا يصلح إلا للنجم وهو الذي لم يقدم مباراة واحدة مهمة مع النسور..
من جهته لا يلوم المباركي إلا نفسه فقد تراجع مستواه في الفترة الماضية وربما يكون للإرهاق دور في ذلك وبالتالي فإن الالتجاء إلى رامي البدوي منطقي للغاية خصوصا أن المثلوثي هو الظهير الأول في غياب النقاز أي أن الخلاف يبدو بسيطا طالما الحديث عن هنا لاعب بديل وليس أساسيا..
أما غازي عبد الرزاق قد تكون دعوته مستحقة لكن لا يمكن أن يلام معلول لاستنجاده بخليل شمام المتألق مع الترجي الرياضي رغم أن لا أحد منهما سيكون أساسيا في حضور علي معلول وبالتالي فالجدل حول هذه الأسماء بلا قيمة أيضا..