ترجي السنة الحالية مغاير تماما للأعوام الأخيرة المنقضية وذلك من عدة جوانب ومن مختلف المستويات والفضل يعود إلى الإنتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة على موسمين من جهة ولتعاقدها مع المدرب الذي يعرف جيّدا الطريق المؤدية على التتويجات ويحسن استغلال الزاد البشري المتوفر لديه من جهة اخرى…
فعلى مستوى تعزيز المجموعة فإن أسماء مثل طه ياسين الخنيسي وعلي المشاني وفخر الدين بن يوسف في مرحلة أولى ثم أنيس البدري والفرجاني ساسي في مرحلة ثانية قدمت الإضافة المرجوة وغيّرت العديد من الأشياء في مردود الفريق…
أما المدرب فقد أحسن توظيف المجموعة بالشكل الإيجابي ومنح للفريق انتدابين جديدين مهمّين، يكمن الأول في تجديد الثقة في كوليبالي وضمان مشوار جديد ناجح له بعد أن ظن الجميع أن تجربته مع الترجي الرياضي قد انتهت فيما يتمثل الثاني في إعطاء الفرصة للشاب منتصر الطالبي الذي أضاف الحصانة التي تنقص الخط الخلفي في وقت مضى ولم يتردد البنزرتي في التعويل على هذا المدافع الواعد في فترة صعبة ودقيقة من مرحلة البلاي أوف ويحسب له ذلك لأن غيره من الممرنين لا يقدرون على المضي في هذه المجازفة…
إضافة إلى كل هؤلاء اللاعبين الذين ذكرناهم والذين أفادوا الفريق كثيرا فإن تألق غيلان الشعلالي بشكل لافت في هذا الموسم وخبرة وحنكة خليل شمام ومعز بن شريفية وإيهاب المباركي وشمس الدين الذوادي كلها عوامل طوّرت مستوى شيخ الندية التونسية وصنعت نجاحه على الصعيد المحلي ببطولة رائعة ومستحقة وتخطط لعودته القوية على المستوى القاري والتطلع للعب الأدوار الأولى في كأس رابطة الأبطال الإفريقية خصوصا وأن مسؤولي النادي شرعوا في برمجة وإعداد التعزيزات المقبلة في المراكز التي تستوجب الدعم…
في كلمة نقول أن " الترجي الحالي عنيد وعتيد ومن إنجاز قاري جديد لن يكون بعيد ".
