واصل الترجي الرياضي سلسلة نتائجه الإيجابية بمناسبة استقباله أمس النادي الصفاقسي وحافظ بالتالي على طليعة الترتيب وعلى أسبقية نقطة واحدة على حساب منافسه المباشر النجم الساحلي قبل جولة الحسم ونهائي البطولة المنتظر من كل عشاق المستديرة يوم 18 من الشهر الجاري بملعب رادس …
الأحمر والأصفر فاز بهدف وحيد على نادي عاصمة الجنوب لكنه ثمين وقد يكون حاسما لتحديد اسم البطل في نهاية هذا الموسم..
أبناء البنزرتي لم يسرقوا انتصارهم
الترجيون كانوا الأفضل في كلاسيكو الأمس المصنف ضمن المقابلات " الفخ " نظرا للضغوطات المسلطة عليهم وحاجتهم الماسة إلى النقاط الثلاث حيث فرضوا سيطرة شبه كليّة على منافسهم وأتيحت لهم العديد من الفرص التي كان حسن استغلالها طريقا إلى فوز عريض ونوّعوا هجوماتهم من اليسار إلى اليمين وحاولوا بكل الطرق سواء عبر الكرات الطويلة أو التمريرات القصيرة للوصول إلى شباك النادي الصفاقسي إلى أن نجحوا في أخذ الأسبقية متحدين صلابة دفاع أبناء عاصمة الجنوب وتألق حارسهم رامي الجريدي رجل اللقاء بدون منازع…
وعلى هذا الأساس وعلى الرغم من الهفوة التي سبقت هدف الذوادي فإن أبناء باب سويقة لم يسرقوا انتصارهم واستحقوا هذا الفوز الغالي بالنظر إلى مجريات المباراة والضغط الهجومي الذي فرضوه على منافسهم والفرص السانحة للتهديف المتوفرة لهم.
مهزلة ضربات الجزاء متواصلة
مرة أخرى يحرم الترجي الرياضي من ضربات واضحة في الوقت الذي ينعم فيه منافسه المباشر على اللقب بأخرى خيالية غير موجودة بالمرة… في كلاسيكو الأمس هضم الحكم الصادق السالمي حق الترجيين بغض النظر عن ضربتي جزاء واضحتين حين كانت النتيجة بيضاء ، الأولى في نهاية الشوط الأول والثانية في بداية الشوط الثاني وقد كان الإعلان على واحدة منهما فقط كفيلا بمنح الفوز للأحمر والأصفر…
وهكذا تتواصل مهازل ضربات الجزاء في هذا الموسم بل وتتكثف باقترابنا من نهاية الموسم أمام صمت غريب من المشرفين عن قطاع التحكيم ومسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم وعلى رأسها وديع الجريء…
فريق باب سويقة تحصل في مرحلة البلاي أوف على ضربة جزاء واحدة كانت شرعية وواضحة وضوح الشمس في عز النهار وقامت بسببها الدنيا ولم تقعد في بن قردان مما يفتح باب التساؤلات على مصراعيها وأهمها هل أن ضربات الجزاء حرام على الترجي وحلال على غيره؟
إنذارات المدافعين وراء إراحة الطالبي
نعود إلى الأمور الفنية بعد فتح قوس ضربات الجزاء الذي فرض علينا نفسه لنشير إلى أن غياب المدافع المحوري الشاب منتصر الطالبي عن قمة جولة امس كان اختياريا من الإطار الفني للأحمر والأصفر الذي رفض التعويل على ثلاثة مدافعين في رصيدهم إنذاران وهما إيهاب المباركي وشمس الدين الذوادي ومنتصر الطالبي وخيّر بالتالي الإستغناء على هذا الأخير وتعويضه بعلي المشاني الذي أبلى البلاء الحسن وقدم مستوى طيبا مكن الفريق من المحافظة على عذارة شباك بن شريفية مرة أخرى في البلاي اوف.
غياب البدري خوفا من مخلفات الإصابة
اما غياب أنيس البدري فقد كان اضطراريا حيث يشكو هذا اللاعب من شد عضلي خشي الطاقم الطبي بقيادة الدكتور ياسين بن احمد أن يتطوّر إلى تمدد أو تمزق يحرم الفريق من خدماته في المقابلات القادمة الحاسمة سواء في كأس رابطة الأبطال الإفريقية أو في نهائي البطولة ضد النجم…
وهكذا إذن تم تمكين البدري من راحة خاطفة مع الخضوع على برنامج علاجي وإعدادي خاص تفاديا لكل المخلفات السلبية.