رحمة الباهي –
علّق عضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي على حوار رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي بثّ مساء أمس الاربعاء.
وقال الهمامي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 29 سبتمبر 2016، إن يوسف الشاهد ظهر أول مرّة بعد شهر من توليه مهامه ليطلع الشعب التونسي على حقيقة الأوضاع وتقديم رؤيته وتصوّره لإنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة، مشيراً إلى ان هذا الأخير اعترف ان حكومته هي حكومة إطفاء حرائق ركزت اهتمامها على الملفات التي اندلعت هنا وهناك.
واعتبر ان ذلك يثبت ان الحكومة لم يكن لديها برنامج أو توجه لمعالجة الأزمة وان موقف الجبهة الشعبية منها لم يكن موقفاً جزافياً أو تجنياً بل حقيقة لافتاً إلى ان رئيس الحكومة أقرّ بذلك.
وبيّن محدثنا ان يوسف الشاهد لم يقدّم في حواره رؤية أو تصوراً أو برنامجاً بل تحدّث عن فلسفة عامة للحكومة بهدف التغطية على غياب برنامج، مضيفاً ان بعض الإجراءات التي أعلن عنها على غرار الشرطة الجبائية و”عقود الكرامة” تدخل في إطار نفس النهج العام الذي تتبعه تونس منذ ما قبل الثورة والمتمثل في الحفاظ على الخيارات الاقتصادية والاجتماعية العامة ومحاولة تمويه الشعب ولهجة جديدة.
وأشار في هذا الصدد إلى ان “عقد الكرامة” الذي أعلن عنه أمس هو شبيه عن “منحة الأمل” الذي كان قد طرحها الباجي قائد السبسي عندما تولّى رئاسة الحكومة بعد الثورة، مبيناً ان “عقود الكرامة” ستشمل 25 ألف عاطل فقط من بين 370 ألف عاطل في حين انه في كلّ سنة لا بد أن يدخل 90 ألف شاب سوق الشغل.
ووصف الحلول التي قدّمها الشاهد بـ”الحلول الترقيعية والتمويهية” التي قال إنها تهدف إلى خلق هالة حول كلمات هي في الأصل فارغة ولا تأثير اجتماعي لها، وفق تعبيره.
وختم الجيلاني بالإشارة إلى ان “خصلة” رئيس الحكومة الجديد هي محاولة تزيين إجراءات وتوجهات لا تختلف في شيء عن سابقاتها وتكرّر التوجهات القديمة بخطاب منمّق، على حدّ قوله.