كشف رئيس الحكومة يوسف الشاهد..
كشف رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مساء اليوم الإربعاء، عن ملامح برنامج حكومته لاسترجاع ثقة المواطن ولإنهاء الأزمة الاجتماعية وتحسين ظروف العيش في تونس.
وقال الشاهد في حوار مشترك بين القناتين الأولى والثانية وإذاعة موزاييك إن حكومته قامت بوضع وتصور لإخراج البلاد من أزماتها مؤكدا وضع هذا البرنامج في إطار رؤية واضحة ومدروسة.
ويرتكز برنامج الحكومة لاسترجاع ثقة المواطن بتوفير الأمن وتوفير الماء الصالح للشراب وبمقاومة جيدة للفساد وتحسين الحياة اليومية للمواطنين من خلال بناء اقتصاد قوي يخلق فرص عمل وموطن شغل.
وأبزر رئيس الحكومة أن حكومته ستنطلق في تنفيذ برنامج سنة 2017 يهدف لتعصير كل الطرقات البلدية مفيدا أنه هذا البرنامج سيشمل 72 بلدية وسيتم اختيار ثلاث بلديات من كل ولاية، بحسب قوله.
وأقر يوسف بوجود أزمة كبيرة في توزيع الماء الصالح للشراب معلنا أنه سيتم تحلية مياه البحر بوحدات متنقلة لتفادي العجز في الماء الذي قد يتواصل خلال سنوات 2017 و 2018 و2019.
أما في خصوص برنامج الحكومة للعناية بالبيئة وبالنظافة أشار يوسف الشاهد إلى وجود نقص في معدات النظافة لدى البلديات مبينا أنه سيتم اقتناء 400 معد لفائدة البلديات لاعتمادها في القيام بالنظافة وسيقع إنشاء 7 مراكز تحويل فضلات جديدة.
كما تحدث رئيس الحكومة في حواره عن مشروع بعث شرطة بيئية تضطلع بدور مراقبة المخالفات البيئية مشيرا إلى أنه سيتم الانطلاق في هذا البرنامج في 70 بلدية قبل أن يتم تعميمه على كامل الجمهورية.
وفي تقييمه لأداء حكومته قال الشاهد إن عمل الحكومة يتراوح بين معالجة الأزمات الاجتماعية الراهنة وإنشاء تصورات وبرامج اقتصادية مضيفا أن الحوار الاجتماعي غاب في الحكومات الفارطة.
وتابع قوله “إن المطالب في قرقنة وفي عدة جهات مشروعة مؤكدا أن حكومته ستعمل وفق منهج فتح الحوار وتطبيق القانون”.
وشدد على أنّ حكومته انطلقت مباشرة في العمل بفضل التشخيص الدقيق الذي قام به رئيس الجمهورية للازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعيّة والتي تجسّمت في وثيقة قرطاج.
وقال إن فريقه يعمل حاليا على معالجة الأزمات ومحاولة وضع رؤية وتصور واضح، متابعا “نحن لا نملك الوقت الكافي .. انطلقنا في إطفاء الحرائق التي انجرت عن غياب الحوار بين الدولة والمواطنين لكن لا يمكن مواصلة العمل كحكومة مطافئ” على حدّ تعبيره.