استقبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، صباح اليوم الاثنين 18 جويلية 2016، بقصر قرطاج رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وأفاد الصيد إثر اللقاء بأنه تمّ تناول مسار حكومة الوحدة الوطنية والتقدم السريع الذي سيشهده هذا الأسبوع.
جدير بالذكر ان رئيس الحكومة كان قد خيّر عدم الاستقالة والذهاب إلى مجلس نواب الشعب ليبيّن إنجازات حكومته ويدافع عنها، وذلك إثر اتفاق أحزاب الائتلاف الحاكم وأحزاب أخرى على أولويات حكومة الوحدة الوطنية وتراجع حركة النهضة عن دعم الحبيب الصيد.
وقد صرّح الصيد نهاية الأسبوع الفارط بأنه يعوّل على إنجازات حكومته لنيل ثقة نواب الشعب وان الأمور ستتّضح خلال هذا الأسبوع.
كما تجدر الإشارة إلى ان عدم استقالة الحبيب الصيد ستؤدي إلى 3 سيناريوهات محتملة، أولها أن يطرح رئيس الحكومة مسألة الثقة بنفسه على مجلس النواب كما يتيح له الفصل 98 من الدستور، وثانيها أن يلجأ رئيس الجمهورية إلى الفصل 99 الذي يتيح له بدوره أن يطلب من مجلس نواب الشعب التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها، وهما نظريتان مستبعدتان.
ويبقى السيناريو الثالث المتمثل في توجيه لائحة لوم ضدّ الحكومة وهي إمكانية وردت بالفصل 97 من الدستور إذ يمكن تقديم طلب معلّل لرئيس مجلس نواب الشعب من قبل ثلث أعضاء المجلس على الأقل لسحب الثقة من الحكومة، إلا ان هذا الأمر لا يمكن أن يحصل في ظلّ حالة الطوارئ التي تعيشها تونس، علماً وان حالة الطوارئ تنتهي في 20 جويلية الجاري وإذا لم يتمّ الإعلان عن تمديدها فيكون ذلك بمثابة الضوء الأخضر لإعمال إجراءات لائحة اللوم.
