قال تقرير أمني صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن تنظيم "داعش" الإرهابي يتوسع في سبع مناطق بأوروبا، وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا.
وأشار التقرير الذي أعده المجلس الاستشاري للأمن في الخارج التابع لوزارة الخارجية إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي -الذي تأسست قاعدته في سوريا والعراق- أظهر قدرة على تنفيذ هجمات في سبع دول جديدة، هي تركيا وتونس ولبنان وفرنسا وبلجيكا وبنغلاديش والفلبين.
وتنقل صحيفة واشنطن تايمز عن التقرير أن تنظيم "داعش" الإرهابي ينشط في مواقع أخرى من العالم، ولكن تلك الدول السبع تمثل المناطق التي يتوقع أن تبقى محل اهتمام لدى التنظيم ودعمه لشبكاته هناك، وشن هجمات أيضا.
وعن أسلوبه التنظيمي، يقول التقرير إن تنظيم داعش يستخدم أسلوب المركزية في اتخاذ القرار، ولكنه يلجأ إلى اللامركزية في تنفيذ الهجمات التي يختار فيها من يصفهم بالذئاب المنفردة والإرهابيين المحليين في الهدف والأسلوب.
ووفق المجلس الاستشاري للأمن في الخارج، فإن تنظيم داعش يعزز فكرة أن نهاية العالم ستكون عقب نصر كبير في مدينة دابق السورية.
وفي إطار حديثه عن تجنيد عناصر التنظيم الإرهابي يشير التقرير الأمني إلى أن الصراع في سوريا هو الذي خلق أعدادا غير مسبوقة من “الجهاديين” أكثر من أي صراع، سواء كان في أفغانستان أو البوسنة أو الصومال أو الشيشان.
ويوضح أنه منذ 2011 وحتى 2016 هناك ما بين 27 ألف شخص و31 ألفا ممن يصفهم بالجهاديين الأجانب من 86 دولة التحقوا بصفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
ويضيف التقرير أن ثمة ست دول أساسية لتصدير المقاتلين، وهي تونس (6000) والسعودية (2500) وروسيا (2400) وتركيا (2100) والأردن (2000) وفرنسا (1700)، ونحو 280 من شمال أفريقيا.
ويرجح أن تنظيم "داعش" الإرهابي ينشر نحو 19 ألفا في سوريا والعراق، ويقول إن تدفق المقاتلين الأجانب يبدو في حالة تراجع، ولكن الأعداد تبقى متذبذبة.
ويعتبر تقرير الخارجية الأمريكية أن تنظيم "داعش"أكثر منظمة إرهابية نجحت في استخدام الإنترنت لتجنيد عناصرها والدعاية لها، ولكنها لم تبد قدرة على تنفيذ هجمات إلكترونية رغم الطموحات لفعل ذلك.
ويخلص إلى أنه رغم ما حققه تنظيم "داعش"من نجاحات على الأرض -حيث سيطر على نحو ثلث الأراضي في سوريا والعراق في نهاية 2014- فإنه خسر نحو 22% من تلك الأراضي مطلع العام الجاري.
المصدر: وكالات