النادي الإفريقي: كرول راحل.. الرياحي يناور بورقة الوحيشي.. وعودة الحديث عن المويهبي والدراجي

بنهاية مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى ستكون علاقة النادي الإفريقي بالمدرب الهولندي رود كرول قد بلغت نهايتها باعتبار أن عقده يمتد لستة أشهر قابلة للتجديد..

نادي باب الجديد لن يمدد إقامة كرول بمركب المرحوم منير القبايلي للموسم المقبل حيث هناك اقتناع في محيط سليم الرياحي بأنه ليس المدرب الذي سيستفيد منه النادي في قادم المحطات..

نتائج الفريق تحت إشراف كرول كانت سلبية وخاصة في المواعيد الكبرى وهو أحد العوامل التي أخذت بعين الاعتبار لعدم تمديد بقائه..

ورقة الوحيشي

لا ينوي الرياحي الإنفاق على ميركاتو الإفريقي سواء لانتداب لاعبين أو مدرب كبير وفي ظل الضغوطات الكبيرة التي يمارس عليه الجمهور لعقد جلسة عامة تقييمية تشير بعض الأخبار القادمة من محيط الرياحي إلى أنه قد يمنح الثقة لمنتصر الوحيشي ليكون المدرب الأول للفريق في الموسم المقبل..

الرياحي لا يؤمن بالوحيشي والجميع يعرف ما في قلبه تجاهه لكن إن كان وسيلة خلاصه من غضب الجمهور الذي يطالب بعودته في كل مرة فإنه لن يتردد في عودته..

وفي الحقيقة فإن بعض المقربين من الرياحي سعوا إلى تمرير الخبر في الفترة الأخيرة بغاية سبر المواقف والآراء بشأن هذا التعيين الذي يبقى مطروحا بشدة في ظل عدم وجود أي تخطيط أو تحرك للإعداد للموسم المقبل..

سياسة مالية جديدة

برحيل صابر خليفة ويوهان توزغار يكون النادي الإفريقي قد طوى بشكل شبه كلي صفحة اللاعبين أصحاب الأجور المنتفخة ولم يبق حاليا سوى وسام يحيى والحارس فاروق بن مصطفى وكلاهما يستعد للرحيل مع نهاية الموسم..

الأحمر والأبيض يستعد للعمل بمنهج جديد وسياسة مالية مغايرة للتي تميز بها في المواسم الماضية وتحديدا منذ وصول ركب سليم الرياحي..

صاحب نظرية "البارة" بات عاجزا عن الإنفاق بسخاء عن النادي والالتجاء إلى خيار الشبان هو آخر الحلول للمواصلة لكن السؤال المهم هنا هو ما حاجة الإفريقي إلى الرياحي إن كان سيوقف دعمه المالي؟

ألم يعد من الأجدى التعويل على أحد رجالات النادي للمرحلة المقبلة خصوصا أن مفهوم الانتماء قد تلاشى في المواسم الأخيرة مع رئيس ومسؤولين لم يكونوا أهلا للمسؤولية في فريق بعراقة الأحمر والأبيض؟

مؤشر لا يخدع

لن يكون ميركاتو النادي الإفريقي هذه الصائفة كسابقيه فكل المؤشرات تؤكد أن الرياحي لن ينفق أموالا طائلة لانتداب اللاعبين كما تعود أن يفعل منذ صفقة عبد المومن جابو الافتتاحية وإلى غاية صفقة المالي بوبكر ديارا التي كانت آخر المحطات المالية الكبرى..

السماح بمغادرة لاعبين في قيمة ناطر وخليفة وتوزغار وبلعيد ليس له علاقة بالقيمة الفنية باعتبار أن هذه الأسماء سبق أن أبانت عن علو كعبها ولكن القاسم المشترك هو ارتفاع أجورهم..

وإذا سمح الفريق برحيل لاعبين إضافتهم ملموسة فإنه لن يطارد آخرين نجاحهم غير مضمون إذا كان سينفق أموالا طائلة وعليه فإنه منطقيا لن ينتدب الإفريقي إلا أسماء مغمورة وغير معروفة..

الدراجي والمويهبي

من خلال السياسة المالية الجديدة وبتسريح أغلب نجوم النادي يمكن التأكيد أن النادي الإفريقي لن يقدم على انتدابات كبيرة في الصائفة المقبلة وسيكتفي بشبانه في الموسم القادم..

خيار التشبيب دفع باتجاهه بعض المقربين وفي مقدمتهم "السيد المنسق" الذي يرى أن للإفريقي زادا مهما من اللاعبين الشبان غير أنه يشترط أن يتم تدعيمهم بعناصر خبرة بغاية الإحاطة بهم وتأطيرهم..

وفي هذا السياق عاد الحديث ليتجدد عن الثنائي أسامة الدراجي ويوسف المويهبي حيث يرى السلامي أن الدراجي لا يزال قادرا على العطاء وبمقدوره تقديم الإضافة أما في ما يتعلق بالمويهبي فإن علاقتهما التي تعود إلى المواسم التي لعبا فيها جنبا إلى جنب هي التي تعزز من احتمالات عودته..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.