عبد الله العبيدي: النهضة لن تحاول ارضاء خصومها.. وتم فعلا الحسم بين الدعوي والسياسي

اعتبر الديبلوماسي والمحلل السياسي عبد الله العبيدي أن حركة النهضة لن تغير أو تعدل من سياستها باتجاه أن يفقدها أطيافا من قياداتها أو قواعدها، مضيفا أنها ستتوجه إلى ما من شأنه أن يجلب لها الدعم الشعبي.

وبين عبد الله العبيدي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 16 ماي 2016، أن التعديلات التي تعتزم النهضة إجراءها إذا لم تعجب قواعدها ستتخلى عنها، مضيفا أن النهضة ستتخلى في الآن نفسه عن كل ما من شأنه أن يجلب لها الوبال من الاعلام ومن الشعب، لأنها تطمح إلى مزيد توسيع قاعدتها السياسية.

وأشار العبيدي إلى أن النهضة لن تحاول ارضاء خصومها بل هي تحاول ارضاء الرأي العام، معتبرا أنها الحزب الوحيد الذي لديه أركانه ومرتكزاته ولن تتأثر بخصومها.

وحول إذا ما كانت النهضة ستخرج بثوب جديد بعد مؤتمرها العاشر، أفاد المحلل السياسي عبد الله العبيدي أن النهضة حاليا هي في ثوب جديد وأنها قطعت شوطا كبيرا في اتجاه التوافقات، قائلا:" هناك فرق بين النهضة الانطلاق والنهضة المسار وأنها ستحور على أساس ما وصلت إليه اليوم.

وبخصوص إن كانت ستنجح في فصل السياسي عن الدعوي، قال العبيدي إنه فعلا قد تم الحسم "في هذا الموضوع داخل النهضة أي أنه من يريد القيام بالدعوة فليس له مكان في النهضة السياسية".

وبين أن هناك العديد من القيادات على غرار الحبيب اللوز والصادق شورو وعبد الفتاح مورو قد فهمت هذا الأمر وابتعدت نوعا ما عن الجانب الدعوي الذي تريد له حركة النهضة أن يكون داخل جمعيات وليس داخل الحزب.  

واستنتج العبيدي أن تجنب الحركة الخوض في مسائل كالمثلية مثلا وإن كان لها موقف منها دليل على كونها لا تريد تأليب الرأي العام ضدها.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.