تمكنت وحدات الحرس الوطني ليلة الخميس من القضاء على عنصر ارهابي بغابة الصدّين بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف، وقد انطلقت العمليّة إثر كمين تمّ نصبه لإرهابيّين اثنين كانا على متن درّاجة ناريّة وتمّ إطلاق النار عليهما ممّا إنجر عنه القضاء على عنصر إرهابي فيما لاذ الآخر بالفرار بعد إصابته بطلق ناري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 8 افريل 2016، فإن العنصر الارهابي الذي قتل يدعى محمد بن مختار بن ابراهيم الفرشيشي يكنى "كالوتشا" من مواليد 1974 بمنطقة رأس الكاف بمعتمدية وادي مليز وقاطن بحي ابن سينا بجندوبة وصدرت في حقه قبل الثورة عدة أحكام بالسجن فاقت 12 سنة من أجل الاغتصاب ومحاولة القتل واستهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول ب وغيرها من قضايا الحق العام.
وأضاف ذات المصدر أن الارهابي كالوتشا مصنف عنصرا ارهابيا خطيرا جدا وهو قيادي بارز بمثابة الـ"كاميكاز" غامر بالنزول من الجبل مرتين وزار عائلته القاطنة بحي بانسيا بجندوبة وقد تم نصب كمين له في رمضان الفارط لكنه تمكن من الفرار.
وأكد مصدر أمني آخر أن الارهابي محمد الفرشيشي كان أيضا قد القي عليه القبض سنة 2012 من أجل مخالفة قانون المساجد بعد سيطرته على جامع بلال بن رباح بجندوبة حيث تمكن من استقطاب عدد كبير من شباب جهات ولاية جندوبة أساسا واستغل عدد منهم في الدعم اللوجستي للعناصر الارهابية المتحصنة في الجبال لاحقا ولكن أطلق سراحه بعد فترة فواصل عملية الاستقطاب قبل أن يقرر الصعود إلى الجبال رفقة عدد من الارهابيين التونسيين والجزائريين.
وقد أشيع قبل عدة اشهر خبر تصفيته بقرار من أمير جزائري موال لما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع الارهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة رميا بالرصاص في جبال الشعانبي إثر خلاف داخلي، ولكن تبين لاحقا أنه مازال ينشط مع عناصر خلية ورغة وإشاعة مقتله تدخل في إطار سياسة تعتمدها التنظيمات الارهابية لتضليل الوحدات الأمنية، وفقا لمصدر الصباح.