اعتبر رئيس الحكومة الحبيب الصيد، خلال كلمة ألقاها بمناسبة "أشغال الحوار الوطني حول التشغيل" اليوم الثلاثاء 29 مارس 2016، أنّ التشغيل بكلّ تشعّباته الاقتصاديّة والاجتماعيّة، يمثّل أوكد أولويّات حكومته.
وأضاف أنه "رغم ما تقدّم من إنجازات فما زالت عديد التحدّيات قائمة، وعلى رأسها الأزمة الهيكليّة التي عانى منها منوال التنمية القديم وانعكاساتها المباشرة على سوق الشغل حيث بلغ عدد طالبي العمل في موفى 2015 أكثر من 600 ألف (618.8) وهو ما يمثّل نسبة بطالة إجماليّة تقدّر بـ 15.4 بالمائة وخصوصا بين حاملي الشهادات العليا الذين يمثّلون 31.2 بالمائة (احصائيّات الثلاثيّ الأخير لـ 2015) من مجموع العاطلين".
وقال خلال كلمته: "نحن واعون أنّ قضيّة التشغيل لا يمكن أن تحلّ بإجراءات حكوميّة فقط باعتبارها مسألة وطنيّة تحتاج إلى مشاركة كلّ الأطراف الاجتماعيّة والسياسيّة والمجتمع المدنيّ".
واستعرض الصيد النتائج التي خلصت اليها الورشات على تفرّغهم على امتداد أيّام 15 و 1 و17 من هذا الشه، والتي يمكن تلخيص أهمّ ملامحها في ما يلي:
– وضع النهوض بالتشغيل كمحور أساسيّ للحوار الاجتماعي ، والاسراع في تنفيذ مضامين العقد الاجتماعيّ.
– ارساء منوال تنمويّ قادر على توفير أكبر عدد من مواطن الشغل اللاّئق وخاصّة في المناطق الدّاخليّة.
– ترشيد التشغيل في القطاع العام بما يلائم حقيقة الاحتياجات ونجاعة الأداء والتوزيع الجهويّ . والدّفع نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العليا.
– حلّ مشكلة التشغيل الهشّ جذريّا.
– تطوير التشريعات و تخفيف الإجراءات الإداريّة لخلق مناخ ملائم للاستثمار الخاصّ والمبادرة الفرديّة لخلق المؤسسات.
– تمكين باعثي المشاريع من المرافقة والتأطير والإسناد قبل وخلال وبعد عمليّة بعث المشاريع.
– الاستثمار في الاقتصاد الاجتماعيّ التضامني.
– البحث في فرص العمل و مكامن التشغيل غير المستغلّة.