انتخابات الجامعة: الجريء يطوع الأرقام في حملته الانتخابية.. وهذا رأي القانون في المحاصصة مع تقية؟

عقد المرشح لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم ورئيسها الحالي وديع الجريء ندوة صحفية خصصها لتقديم برنامجه الانتخابي والتعريف بقائمته الانتخابية وذلك بعد 24 ساعة فقط من عقد المرشح الآخر جلال كريفة لندوة صحفية مماثلة..

كل شيء في الندوة الصحفية التي عقدها وديع الجريء يوحي بأن جلسة 18 مارس ستكون شكلية فحتى وسائل الإعلام التي سجلت حضورها اليوم لم تكن موجودة يوم أمس بنفس القوة..

الانتخابات القادمة ستكون في طريق واحد فيما كانت تصريحات جلال تقية يوم أمس مثيرة للشكوك الأمر الذي حدا بالبعض للحديث عن تحالف بينه وبين الجريء لتمكينه من رئاسة مكتب الرابطة مقابل إضفاء شرعية على الانتخابات المنتظرة ليوم 18 مارس..

ماذا يقول القانون؟

الحديث عن محاصصة بين الرجلين استدعى العودة إلى مختصي القانون للتثبت من وجود أية معوقات تحول دون هذه الثنائية فأكد الأستاذ أنيس بن ميم في تصريح لـ"حقائق أون لاين" أن التنقيحات الأخيرة للقانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم واضحة وأن هذه العملية غير ممكنة بسبب ترشح تقية لرئاسة الجامعة..

بن أضاف أنه وبحسب ما ينص عليه الفصل 29 الفقرة الخامسة والمطة الثانية فإنه في صورة الفشل في انتخابات المكتب الجامعي يمنع على المترشح أن يتقدم لانتخابات رابطات أو غيرها طيلة المدة النيابية التي تقدم لها وعجز عن الفوز بها..

وعليه فإن الحديث عن اقتسام وديع الجريء وجلال تقية كعكة الجامعة والرابطة بمنطق الشرعية وتقاسم الهياكل الرياضية لا يستقيم بحسب النص..

العصافير تزقزق

قدم وديع الجريء تقريرا منمقا عن الفترة النيابية التي قضاها على رأس الجامعة التونسية لكرة القدم وكان الرجل فخورا للغاية بما حقق بداية من تمكنه من قضاء كامل المدة النيابية وهو أمر نادر الحدوث مرورا بنتائج المنتخبات والحكام ووصولا إلى حدود ترتيب "الفيفا" وأحد المواقع المختصة في الإحصاء..

الجريء وعوض أن يجنح لشكر نفسه بصفة مباشرة اختار مجموعة من الأرقام كأسلوب ذكي للتدلال على نجاحه في جانب كبير من الأهداف التي رسمها ولو لا بعض الحياء لقال إنه نجح بنسبة 100% لكنه بدا متواضعا فاكتفة بالقول إنه نجح بنسبة 80% فقط؟

نجاح الجريء قسمه بين الجانب المالي والرياضي ولئن وفق على الصعيد المالي بحسب الأرقام التي قدمها إلا أنه اعتبر ما عاشته الكرة التونسية على مستوى المنتخبات والنوادي أيضا إيجابيا ودائما بالأرقام..

تغييرات النجاح

اعتبر الجريء كما أشرنا إليه أنه نجح بنسبة 80% وكتدلال على ذلك أنه لم يجدد إلا لثلاثة أعضاء فقط من قائمته التي دخل بها انتخابات مارس 2012..

وديع لم يبق سوى على إبراهيم عبيد وحنان السليني وهشام بن عمران فيما أتى ب8 أسماء جديدة عوضا عن المستقيلين بوجلال بوجلال وشهاب بلخيرية والمنسحبين ماهر السنوسي ونبيل الدبوسي أو من الذين آثر عدم التجديد لهم كالطاهر الخنتاش وشفيق الجراية..

الجريء عاند منطق الكرة وقرر تغيير كامل الفريق الذي يعتبر أنه أمن له النجاح وهو منطق اللامنطق الذي تعودنا به يبقى أن الاعتراف بقدرة الرجل التواصلية أمر لا مفر منه خصوصا مع قدرته على الرد على كل انتقاد يوجه له..

تمويه على "الشان" 

في تقديمه للأرقام أسقط وديع الجريء محطة "الشان" فتحدث عن أغلب المحطات إلا تجاهلها ورغم أنه قارن كل شيء تقريبا بين مدته النيابية والمدة النيابية التي سبقته فلم يتوقف عند "الشان"..

صحيح أن "الشان" ليس لقبا هاما لكن تونس توجت به في 2011 فيما خسر المنتخب بطاقة التأهل إلى النهائيات في 2013 وغادر منذ ربع النهائي في 2016 أي أن عهده لم يأت إلا بالفشل في هذه المسابقة وهنا نسأل لو أنه توج باللقب هل كان سيغمض عنه أعينه..

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.