مع إيجابيات بالجملة: الإفريقي ينتصر لأول مرة خارج ملعبه.. ويحقق أول فوزين متتالين هذا الموسم

12

تؤكد الأرقام أن النادي الإفريقي هو أكثر الأندية التونسية حضورا في مختلف أدوار كأس تونس وبالتالي فإن تأهله يوم أمس إلى الدور ربع النهائي لدى نزوله ضيفا على هلال مساكن كان أمرا عاديا..

بيد أن النتائج السلبية للأحمر والأبيض طيلة مرحلة الذهاب جعلت أنصار الفريق يمنون النفس بانتصار جديد يدنو بفريقهم شيئا فشيئا من لعب دور متقدم في سباق الكأس ولم لا التراهن على لقبها الذي غاب عن خزائن الفريق منذ موسم 2000..

صحيح أن انتصار نادي باب الجديد على هلال مساكن لا يصنف ضمن الانجازات لكن الاستنتاجات والأرقام التي جادت بها مواجهة يوم أمس تستحق التوقف عندها خصوصا أن فيها الكثير من الايجابيات..

أولى المعطيات تتعلق بنتائج الفريق الذي حقق يوم أمس أول انتصار رسمي له خارج الديار في الموسم الحالي بعد 9 مقابلات بين بطولة وكأس كما أن الفوز في مساكن هو الثاني على التوالي لزملاء العيفة وهي أول مرة هذا الموسم ينجح خلالها الإفريقي في تحقيق انتصارين متتالين..

الهولندي رود كرول ليس ساحرا ليغير الكثير في الفريق غير أن الواقع يفيد بأنه المدرب الأول بين سابقيه الذي ينجح في تحقيق فوزين متتالين ويعود بالانتصار من خارج الديار..

نقطة أخرى تتعلق بالظهير الأيسر أسامة الحدادي الذي خاض في مساكن ثاني مباراة رسمية له منذ العودة من الإصابة.. "نينو" خاض لثاني مرة 90 دقيقة كاملة وكان في أفضل حالاته البدنية وهو مؤشر هام عن نجاح العملية في عدم التأثير على جاهزيته..

الحدادي صنع انتصار دربي إياب الموسم الماضي أمام الترجي الرياضي وبعدها احتجب للإصابة وها أنه مباشرة بعد عودته يكون حاسما من خلال منح الشنيحي كرة أمام شباك خالية تقريبا مكنته من تسجيل أول هدف له من كرة متحركة بعد أن كان هدفه الأول مع الإفريقي من ضربة جزاء..

المدافع بلال العيفة والحارس عاطف الدخيلي قدما مباراة في مستوى عال وكلاهما بصدد التأكيد للمردود الذي ظهرا به في المنعرج الأخير من سباق مرحلة الذهاب في انتظار مزيد التألق مع انطلاق سباقي دوري الأبطال والبطولة الوطنية..

الأكيد أن كرول الذي رصدته "الكاميرا" بصدد تدوين ملاحظاته قد استخلص الكثير بدوره بعد مواجهة الأمس التي تأتي قبل أيام قليلة من مواجهته لتاندا الايفواري في إطار الدور التمهيدي من دوري الأبطال..