عبد الفتاح مورو: كيف يمكن أن نسند سياسة الدولة إلى النهضة والنداء وهما غير قادرين على تسيير سياسة شؤون البلد؟!

أكد نائب رئيس حركة النهضة والنائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب، عبد الفتاح مورو، أنه لا يعلم ما إذا كانت هناك مبادرة مشتركة بين الملك السعودي وزعيم النهضة راشد الغنوشي للإصلاح بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإخوان، مبيناً انه لا يجزم ذلك ولا يرفضه ومضيفاً ان هذا الأمر ممكن نظرياً.

وأضاف مورو، في حوار مع صحيفة الأخبار اللبنانية، ان الطرفين قد لا يرغبان في حلّ معتبراً ان المبادرة هي "تمنّ" لمن يعزّ عليهم بقاء قيادة الإخوام في السجن وان هذا الأمر يعزّ عليه، مشيراً إلى ان مصر تحوّلت إلى ساحة صراع بين حاكم بالسلاح ومحكوم بالاضطهاد، قائلاً "وما ينسب إلى الإخوان على أنهم إرهابيون هو افتراء، هم ليسوا كذلك، هم إصلاحيون".

وأوضح انه تمّت مراجعة أفكار سيد قطب مضيفاً "يبدو أن الذين استأثروا بها هم "جماعة الجهاد والهجرة"». وقد تبنت الحركات "الجهادية" هذا الفكر. أما الإخوان، فبقوا على خط الأستاذ حسن البنّا، صاحب الخط الإصلاحي، الذي لا ثورة فيه، بل إصلاح. وأنا أحرص على أن يبقى الإخوان كذلك. فمصر لا تتحمل هزّات، وضعها هش".

على صعيد آخر، اعتبر عبد الفتاح مورو ان قضية انقسام حزب حركة نداء تونس مزعجة ومقلقة بالنسبة إلى إسلامي موضحاً ان الحزبين حديثا الوجود فالنهضة متقوقعة وتخشى أي مبادرة، أما النداء فأسفر عن شقّين وسيسفر عن شقوق أخرى، على حدّ تعبيره.

وتساءل "كيف يمكن أن نسند سياسة الدولة إلى هكذا حزبين؟" لافتاً إلى انهما "غير قادرين على تيسير سياسة شؤون البلد".

وشدد مورو من جهة أخرى على ان توريث ابن الرئيس القائد السبسي غير وارد وغير ممكن لا رئاسياً ولا حزبياً قائلاً "هذه كذبة".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان حزبه في استراحة محارب لاستعادة تسلّم الحكم، قال القيادي في النهضة إن تقييم التجربة وتهيئة الكوادر هو ما يهمّه مبرزاً ان الحركة بحاجة إلى أن تهيئ لحزب قوي بعد عشر سنوات، بعد تداولين آخرين للسلطة، وتحتاج إلى أن تكون حزباً قوياً ومتمكناً، وصاحبة نظرة إصلاحية تستطيع تجنيد الشعب لخدمتها، وفق تصريحاته.

وأضاف ان النهضة ستقوم بورشة إصلاحية وتغيير السياسات والقيادات مشيراً إلى انه اقترح مشروعاً بتغيير ثلثي القيادة وتطعيمهم بآخرين شباب.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.