عادة ما تتأثر الجماعات الإرهابية المنتشرة في الأماكن الجبلية الوعرة بالتقلبات المناخية وبانخفاض درجات الحرارة أو بتساقط الثلوج في المرتفعات فتقل تحركاتهم نظرا لعدم قدرتهم على التحرك في ظروف مناخية صعبة ولعدم قدرتهم على مواجهة القوات العسكرية والأمنية المتأهبة.
ويرى مراقبون وخبراء في الشأن العسكري والأمني أن تحركات العناصر الإرهابية المنتشرة في الجبال التونسية المحاذية للحدود الجزائرية ستتقلص خلال هذه الفترة بسبب انخفاض درجات الحرارة بصفة كبرى في المناطق الجبلية.
وأكد العميد السابق بالجيش الوطني والخبير في الشأن العسكري، مختار بن نصر، إن التقلبات المناخية وانخفاض درجات الحرارة يحد من تحركات المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية .
وقال بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 16 جانفي 2016، إن الثلوج والأمطار وانخفاض درجات الحرارة يؤثر على تحركات العناصر الإرهابية ويساهم في التقليص من تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
كما أفاد الخبير في الشأن العسكري أن الإرهابيين يلجؤون إلى الاختباء في الكهوف الموجودة بالجبال كما يلجؤون لحفر مخابئ في الجبال ليحتموا بها من الأمطار والثلوج.
وحذر بن نصر من إمكانية اغتنام الإرهابيين لفرصة عدم وضوح الرؤية في الشوارع بسبب الضباب لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية خاصة وسط المدن مؤكدا على الاستعدادات الكبرى للوحدات الأمنية والعسكرية في الأماكن التي يشتبه في إيوائها لجماعات إرهابية.
في ذات السياق قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، علية العلاني، لحقائق أون لاين إن التقلبات المناخية تؤثر على تحركات الجماعات الإرهابية مستدركا قوله ان هناك خلايا إرهابية متعودة على مثل هذه التقلبات المناخية وتقوم بالاستعدادات لانخفاض درجات الحرارة بتوفير الأغطية الصوفية واخفائها في الكهوف الجبلية.
وأضاف أن العناصر الإرهابية الجزائرية المتحصنة بالجبال المشتركة بين تونس وليبيا المنتمية لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية متعودون على التقلبات المناخية وعلى التنقل بين الجبال والصحاري منذ سنوات.
وتشير التقارير،بحسب علية العلاني، إلى أن العناصر الإرهابية التونسية لا تفضل البقاء في الجبال في فترات انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج ويلجؤون في مثل هذه الأوقات إلى الحاضنة الشعبية القريبة من الجبال مقابل إغراءات مالية.
وحذر السلطات الأمنية والعسكرية من نزول الجماعات الإرهابية من الجبال داعيا الى تكثيف العمل المخابراتي في هذه الظروف المناخية خاصة في المناطق الجبلية.
